أمرت الحكومة الإيرانية المؤسسات العامة والبنوك بإغلاق أبوابها، اليوم الأحد 28 يوليو، كما طلبت من المواطنين تجنب مغادرة منازلهم، في وقت تواجه البلاد موجة حر شديدة، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وقالت هيئة الطوارئ الوطنية إن ما لا يقل عن 225 إيرانيًا تم نقلهم إلى المستشفيات بسبب الحرارة الشديدة منذ الجمعة، فيما أبلغ المسؤولون عن استهلاك قياسي للطاقة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن بيان حكومي أن "البنوك والمؤسسات العامة الأخرى ستغلق الأحد من أجل حماية صحة الناس والحفاظ على الطاقة".
وأشارت إلى أن "وكالات الطوارئ والإغاثة مستبعدة" من الإغلاق على مستوى البلاد.
وتم بالفعل تقليص ساعات عمل القطاع العام إلى النصف السبت، وهو أول أيام الأسبوع في إيران.
وأوصى المتحدث باسم هيئة الطوارئ الإيرانية باباك يكتاباراست المواطنين بضرورة البقاء في منازلهم بين الساعة 11 صباحًا و5 مساء.
وحددت الحكومة السبت وقت فتح البنوك والمؤسسات الحكومية الأخرى عند الساعة السادسة صباحا للسماح للناس بإنجاز أعمالها قبل ارتفاع درجات الحرارة.
وذكرت وكالة "إرنا" أن ساعات العمل انخفضت السبت إلى النصف، ما ساعد بتوفير ألف ميجاواط من الكهرباء.
وقال مسؤولون إيرانيون الخميس إن استهلاك الكهرباء بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق بأكثر من 79 ألف ميجاواط.
واجتاحت موجة حر إيران حيث بلغت درجات الحرارة ما يزيد على 40 مئوية في العاصمة طهران.
وفي مدينة دلغان بجنوب غرب البلاد في محافظة سيستان بلوشستان، وصلت درجة الحرارة إلى 50 مئوية، وفقا لوكالة تسنيم للأنباء.
وذكرت تسنيم أن 10 على الأقل من محافظات إيران البالغة 31 شهدت درجات حرارة أعلى من 45 مئوية منذ الجمعة.
ووفقا لوكالة إرنا من المتوقع أن تستمر موجة الحر على مدى الأيام الأربعة المقبلة، على الرغم من توقع انخفاض درجات الحرارة تدريجا اعتبارًا من الاثنين.
وقالت شبكة كوبرنيكوس الأوروبية الأربعاء إن الاثنين 22 يوليو كان الأكثر حرارة على الإطلاق في العالم منذ بدء تسجيل البيانات عام 1940 وكسر الرقم القياسي المسجل الأحد.
ويربط العلماء تغيّر المناخ بظواهر الطقس المتطرفة الأكثر إطالة وقوة وتواترًا، بما فيها موجات الحر.
ويتسبب تغير المناخ في أحداث مناخية قصوى مثل موجات الحر والفيضانات التي يشهدها عام 2024.