قال العميد خالد حمادة الخبير في الشئون العسكرية والاستراتيجية: إن إسرائيل تقوم بإجلاء السكان من مناطق الصراع مع حزب الله وهي الآن مستعدة دائما للحرب، حيث إن الخيار العسكري له الأولوية بالنسبة ل إسرائيل في هذا الملف، فالمسئولون الإسرائيليون يحاولون دائما إقناع الولايات المتحدة به.
وأضاف الخبير في الشئون العسكرية والاستراتيجية خلال حديثه بمداخلة عبر تطبيق «زوم» على شاشة «القاهرة الإخبارية» أن الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان واضحا في محاولة إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف بجانب إسرائيل ودعمها عسكريا، والتراجع عن فكرة رفض الحل العسكري باعتبار أن إسرائيل تدافع عن الولايات المتحدة بمواجهتها لإيران عوضا عنها في المنطقة.
وشرح الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية إنه يستلزم في لبنان وجود خطط لإجلاء المدنيين لأن لبنان لا يوجد بها صافرات إنذار تحذيرية قبل سقوط القذائف أو التعرض لهجوم، على عكس إسرائيل التي تطلق صفارات الإنذار، كونها دولة معسكرة، مشيرا إلى أن احتمالات التصعيد في جنوب لبنان كبيرة جدا وهذا من قبل حادث الأمس الذي جرى فيه للمرة الأولى استهداف منطقة مدنية بالكامل لا يوجد بها أي نشاط عسكري إسرائيلي، مما يدل على أن الأماكن التي يتواجد فيها المدنيون عرضة للقذف وبالتالي يمكن القول أن لم يعد هناك أي منطقة خارج الصراع.
ولفت الخبير في الشئون العسكرية والاستراتيجية إلى أن هجوم الأمس أثبت فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي في التصدي لهذا المقذوف، خصوصا أن هذه ليست الحالة الأولى، حيث إن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي سجلت اخفاقات كثيرة بداية من هجوم السابع من أكتوبر حتى الآن.
وأكد الخبير في الشئون العسكرية والاستراتيجية أن حزب الله لم يعد بالقوة التي كان عليها الآن في عام 2006 وهذا لا ينكر وجود تغييرات لصالح حزب الله قلصت فرص إسرائيل وهى الصواريخ الذكية، والمسيرات ووسائل استطلاع إضافية وبنى تحتية دفاعية، وفي المقابل قدرات إسرائيل التدميرية تطورت أيضا، حيث إن تدمير القرى الحدودية لم يكن مالوفا، حيث تستخدم إسرائيل قنابل ومتفجرات شديدة التدمير لنسف مربعات سكنية بالكامل.