رحب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بزيارة الرئيس محمد إدريس ديبى، رئيس جمهورية تشاد، إلى مصر ، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مؤكدًا أن هذه الزيارة جاءت في وقت دقيق للغاية يتطلب تنسيق الجهود بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وتعكس أيضًا حجم العلاقات التاريخية والروابط الثقافية العميقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
وقال ”أبو العطا“ في بيان اليوم الثلاثاء، إن هذه الزيارة تأتي كخطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون الثنائي، خاصة أن العلاقات بين مصر و تشاد تمتد لعقود طويلة من التعاون والتفاهم المتبادل، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تستند إلى أسس قوية من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، والتي تتجلى في التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي استطاع إعادة مصر بقوة إلى قلب القارة السمراء.
وأوضح رئيس حزب ”المصريين“ أن زيارة رئيس جمهورية تشاد إلى مصر تأتي في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات كبيرة، بما في ذلك الأوضاع الأمنية المتوترة، والتغيرات المناخية، والأزمات الاقتصادية، وهذه التحديات تتطلب تنسيقًا وثيقًا بين الدول الأفريقية لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكدًا على أن هذه الزيارة تعتبر فرصة لتعميق التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، والطاقة، والبنية التحتية، وغيرها.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أهمية التعاون في مجال التنمية الاقتصادية، حيث تمتلك تشاد موارد طبيعية غنية، بما في ذلك النفط والمعادن، والتي يمكن أن تكون قاعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مؤكدًا على أن مصر بفضل موقعها الاستراتيجي وقدراتها الاقتصادية، يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في دعم التنمية الاقتصادية في تشاد من خلال تقديم الدعم الفني والتقني، وتشجيع الاستثمارات المصرية في القطاعات الحيوية هناك.
وعبر ”أبو العطا“ عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين مصر وتشاد، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل بداية جديدة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مؤكدًا على أن البلدين يتمتعان بفرص كبيرة لتحقيق النمو والازدهار المشترك من خلال التعاون الوثيق والتنسيق المستمر، داعيًا إلى استغلال هذه الفرصة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية، وتطوير المشروعات المشتركة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة بين البلدين.
واختتم: مصر و تشاد جزء أصيل من القارة الأفريقية يمكنهما أن يلعبا دورًا هامًا في تعزيز التكامل الإقليمي والتعاون بين دول القارة، من خلال تعزيز دعم المبادرات الأفريقية المشتركة وتعزيز العمل الجماعي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، ويجب الأخذ في الاعتبار أن هذه الزيارة خطوة إيجابية نحو بناء علاقات قوية ومتينة بين مصر وتشاد، ترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والرغبة في تحقيق مستقبل أفضل للشعبين.