رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في إيران بعد حضوره تنصيب الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان، تمثل ضربة شديدة للجماعة الفلسطينية وتهدد بإغراق المنطقة في المزيد من الصراع.
وذكرت الصحيفة -في عددها الصادر اليوم الأربعاء- أن إسماعيل هنية كان شخصية رئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة بين حماس وإسرائيل، واغتياله يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق أكثر غموضًا مما يطيل أمد الحرب الجارية في قطاع غزة وأودت بحياة آلاف.
وأضافت أن خلال الـ24 ساعة الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة منفصلة على قائد لـ حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان هدف تلك الضربة فؤاد شكر مسؤولاً كبيراً يعمل كمستشار مقرب لزعيم حزب الله حسن نصر الله، وفقاً لثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين تحدثوا- بشرط عدم الكشف عن هويتهم؛ لمناقشة تفاصيل حساسة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن عمليات استهداف اثنين من كبار القادة لمجموعتين مدعومتين من إيران في غضون ساعات، تمثل تصعيدًا خطيرًا في المنطقة، التي تعاني من شهور من التوترات المتصاعدة، منذ بدأت إسرائيل في شن حرب ضد حماس في قطاع غزة بعد أن قادت تلك المجموعة هجوماً في إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
وتابعت: أن الرد من المجموعتين المسلحتين سوف يحدد مسار الصراع وما إذا كان سيغرق المنطقة في حرب على جبهات متعددة، خاصة أن إيران سوف تعقد اجتماعًا طارئًا للمجلس الأعلى للأمن القومي في مقر إقامة المرشد الأعلى، وفقًا لمسؤولين إيرانيين.
وتسبب مقتل هنية في طهران بعد يوم من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في دفع بعض وسائل الإعلام الإيرانية ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي إلى المطالبة برد قوي من قيادتهم، ولم تعلق إسرائيل على الفور على وفاة إسماعيل هنية، كما طلب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الوزراء وأعضاء كنيست عدم الحديث عن عملية الاغتيال.
وفي أبريل الماضي، قتلت إسرائيل ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية البالغين بغارات جوية في اليوم الأول من عطلة عيد الفطر، بينما قالت حماس إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم في الضربة، بما في ذلك أربعة من أحفاد هنية.
وكانت حركة حماس أعلنت، اليوم، أن غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران أدت إلى استشهاده، وأحد حراسه، وذلك بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.