"ميلوني" تسعى لتعزيز نمو صناعة السيارات الإيطالية والتعاون مع الصين

"ميلوني" تسعى لتعزيز نمو صناعة السيارات الإيطالية والتعاون مع الصينجورجيا ميلوني

اقتصاد31-7-2024 | 11:41

وقعت إيطاليا و الصين اتفاقيات شراكة، وخاصة في صناعة السيارات، وترغب روما في تحفيز نمو هذا القطاع في إيطاليا.

وقالت قناة "يورو نيوز" الإخبارية إنه خلال زيارتها للصين التي استغرقت خمسة أيام، التقت جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية، مع الرئيس الصيني شي جين بينج، في (بكين).

وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2019، التي يزور فيها رئيس حكومة إيطالي الصين، وهذه أيضًا هي الزيارة الأولى التي تقوم بها "جورجيا ميلوني" إلى البلاد منذ توليها منصبها في عام 2022.

وتعد هذه الزيارة وسيلة لإحياء العلاقات بين روما وبكين وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما بعد انسحاب إيطاليا من مشروع "طرق الحرير".

ووقعت "ميلوني" خطة مدتها ثلاث سنوات تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في عدد من القطاعات، أحد الأهداف الرئيسية للاتفاقية الموقعة بين روما وبكين هو تحفيز نمو قطاع السيارات الإيطالي، وهو أحد أكثر الصناعات الإستراتيجية في البلاد. وكان روبرتو فافاسوري، رئيس جمعية صناعة السيارات الإيطالية ضمن الوفد الإيطالي الذي زار الصين.

وقال "فافاسوري": "إن زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية، التي تلقت دعمًا سياسيًا كبيرًا من رئيس الوزراء الصيني والرئيس، أمر بالغ الأهمية. وهذا الدعم السياسي ضروري لتشجيع الشركات الصينية (أيا كانت إمكانياتها الاقتصادية) على الاستثمار في إيطاليا. لكنها الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن نتمكن من جلب الخبرة الصينية إلى إيطاليا. والأمر متروك الآن لشركاتنا لتمهيد الطريق لتحقيق ذلك".

وتتعلق هذه الشراكة بمجالات مختلفة مثل التعليم والبيئة ومكون صناعي يتمحور حول السيارات الكهربائية، وهو مصدر توتر بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وأوضح روبرتو فافاسوري: "كجزء من الشراكة الجديدة، نريد إعادة تصنيع السيارات إلى أوروبا، وخاصة إيطاليا، من أجل الحصول على طاقات جديدة وتطوير السيارات الكهربائية، لتحسين ما لدينا بالفعل هنا".

وغيرت إيطاليا ودول أعضاء أخرى التزامها تجاه الصين وتم فرض رسوم جمركية على بعض المنتجات الصينية، لذلك يقول الخبراء إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إعادة تحديد سياسته تجاه الصين.

وقالت سيلفيا مينيجازي، الأستاذة المساعدة في الدراسات الصينية بجامعة لويس في روما "تستخدم إيطاليا أداة مختلفة في علاقاتها مع الصين. فالتركيز ينصب أكثر على الشراكة الثنائية، في حين أن مبادرة "طرق الحرير الجديدة" تتعلق أكثر بمشروع محدد في إطار السياسة الخارجية للصين مع نطاق أوسع وأكبر".

وقد وعدت جيورجيا ميلوني بسد الفجوة الكبيرة في العلاقات الاقتصادية بين روما وبكين. وتبلغ الاستثمارات الصينية في إيطاليا 2.7 مليار يورو عام 2023، في حين تصل قيمة الاستثمارات الإيطالية إلى 15 مليار يورو.

أضف تعليق

وطن مستقر في إقليم مضطرب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2