مدينة السلام تبعث رسالة للعالم أجمع : الإنسان هو الإستثمار الأمثل لحماية الطبيعة

كتبت : راندة فتحي

 مؤتمر التنوع البيولوجي الذي جاء على أرض السلام ومن مدينة ( شرم الشيح ) والذي إستضافته مصر في نوفمبر الحالي والذي جاء تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي وجه  رسالة للعالم أجمع  بأهمية التنوع الحيوي والنظم الإيكولوجية وجاءت رسالة السيد الرئيس بإن مصر وضعت دستورا قويا ذو أسس راسخة للحفاظ على البيئة وثرواتها وعلى

المجتمع الدولى ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجى وخاصة ان المؤتمر قد جاء في الوقت الذي يواجه فيه التنوع البيولوجي مخاطرا عديدة وأكد الرئيس على أن مصر عازمة على العمل مع كافة الأطراف لزيادة الوعي بقضايا التنوع الحيوي وأن التنمية المستدامة عنصرا هاما في الحفاظ على الأجيال القادمة وأن مصر أطلقت في جميع القطاعات المصرية مبادئ تتماشى مع دمج التنوع البيولوجي كركيزة اساسية في كافة القطاعات الحكومية

 دور المنظمات الدولية في حماية البيئة

أكد الدكتور هاني الشاعر منسق البرامج الإقليمية ومدير برنامج المحميات والتراث العالمي والتنوع الحيوي للمنظمة الدولية والممثل لغرب اسيا ومقرها العاصمة الأردنية عمان على أن (icun)الإتحاد الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة يعد أكبر منظمة دولية تعمل على مستوى العالم ومقره جينيف بسويسرا وله عدة مكاتب إقليمية على مستوى العالم وتتعدى ال 30 مكتب دوليا اما عن دور المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية لغرب أسيا أشار الشاعر إلى العمل مع مصر ودول من شمال أفريقيا تصل إلى 13 دولة وعن البرامج التي يعمل عليها المكتب الإقليمي أوضح منسق البرامج أن المكتب يعمل في 4 برامج هامة منها برنامج التنوع البيولوجي والمياه والمحميات الطبيعية وبرامج خاصة بالأراضي الجافة والصحراوية ومشاكل المجتمعات المحلية وأضاف أن هذه البرامج مقسمة ومحددة طبقا لإحتياجات الدول سواء كانت في إدارة المحميات او إدارة المياه والفقر المائي وحماية البحار وإدارة المياة في منطقتنا العربية

 وعن دور منظمة أوضح (icun)

دكتور هاني الشاعر أن المنظمة تشارك في إتخاذ القرارات الدولية بصفتها عضوا مراقبا كمنظمة دولية تضم 10 الاف عالم في جميع التخصصات ودورها ينحصر في تقديم المشورة العلمية من خلال لجانها العلمية المتنوعة الموجودة في المنظمة والتي تصل إلى 6 لجان علمية متخصصة في المحميات والتنوع الحيوي وفي النظم البيئية الايكولوجية وفي التوعية والقوانين والنواحي الخاصة ايضا بالمجتمعات المحلية وتوعيتها وأضاف أن هذه اللجان العلمية وبما تحتويه من علماء تساهم في إتخاذ قرارات الدول والنهوض بها للحفاظ على التنوع الحيوي فالمنظمة لها دورا إستشاريا غير فعال لأنها ليست دولة بل لها علاقة بالجانب الفني والعلمي

 أما عن دور المنظمة في مصر استطرد قائلا  أنه دورا غاية في الأهمية حيث إن مصر تمتلك عددا كبيرا من المحميات الطبيعية على أرض الواقع وليست حبرا على ورق كبعض الدول حيث إمتلاكها لنحو 30 محمية طبيعية والمنظمة تتعاون مع وزارة البيئة للحفاظ على التنوع البيولوجي كما أننا شاركنا الوزارة في بعض الملفات للحفاظ على بعض المجتمعات المحلية كالساحل الشمالي ومطروح والعلميين بهدف تطوير المجتمعات وتنمية حياتهم المجتمعية من أجل الحفاظ على البيئة بدمج المجتمع المحلي كركيزة أساسية في حماية المحمية والطبيعة وذلك لأن الإنسان هو العنصر الذي يضر بالطبيعة فعلينا كمنظمه توعيته تماما بمدى اهمية المحمية وان دوره في حمايتها هو الدور الاساسي في درأ المخاطر لصالحه ولصالح البيئة المحيطة به