أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، بانطلاق سباق الترياثلون في نهر السين للمرة الأولى منذ 100 عام، قائلا- في تغريدة على منصة "إكس"- "حققنا في 4 سنوات ما كان مستحيلا منذ 100 عام: نهر السين يمكن السباحة فيه".
وبالرغم من الشكوك التي سادت طوال الأيام الأخيرة بشأن جودة مياه نهر السين، بدأت منافسات الترياثلون (منافسات الثلاثي) للسيدات اليوم الأربعاء، وحصدت السباحة الفرنسية كاساندر بوجراند الميدالية الذهبية لفرنسا بعد سباحة مسافة 1.5 كيلومتر في النهر.
وكان المنظمون قد أعلنوا، صباح اليوم، رسميا، انطلاق المسابقة للرجال والسيدات، معتبرين بناء على الاختبارات التي أجريت، أن جودة المياه في نهر السين كانت كافية لضمان السباحة فيه.
ونشر ماكرون- على صفحته على منصة "إكس"- مقطع فيديو لانطلاق سباق الترياثلون، قائلا "من خلال استثمارات ضخمة من الدولة، مع "باريس" و"فال دو مارن"، حققنا في 4 سنوات ما كان مستحيلا منذ 100 عام.. نهر السين يمكن السباحة فيه".
وأضاف أن هذا يعد إرثا رائعا لقاطني منطقة "إيل دو فرانس" الذين سيتمكنون من السباحة فيه، مؤكدا أن هذا إرثا أيضا للتنوع البيولوجي.
وبدأت بعد ذلك مسابقة الترياثلون للرجال، حيث كانت من المفترض إجراؤها، أمس، إلا أن الاتحاد الدولي للترياثلون واللجنة المنظمة قد قررا تأجيل المسابقات الخاصة للرجال ضمن أولمبياد باريس 2024، وذلك بسبب نسبة التلوث في مياه نهر السين. حيث أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت يومي الجمعة والسبت الماضيين في باريس إلى تدهور جودة مياه النهر، وكانت مستويات التلوث المسجلة أعلى من الحد المسموح به في "أماكن معينة" على طول المسار المخصص للسباق.
إلا أن اليوم تم انطلاق المنافسات رسميا بعد التأكد من أن الاختبارات التي تمت تتوافق مع معايير الحد المسموح للسباحة في نهر السين .
يذكر أنه تم حظر السباحة في نهر السين منذ عام 1923، ويرجع ذلك بسبب التدهور الكبير في جودة مياه النهر واحتوائها على الكثير من البكتيريا الخطيرة. إلا أن السلطات الفرنسية أنفقت 1.4 مليار يورو لمحاولة تنظيف النهر من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلا عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها، وذلك حتى يتمكن المواطنون من السباحة فيه مرة أخرى، كما حدث خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 1900.