صحيفة: كوارث الأمطار تودي بحياة أكثر من 200 شخص في مختلف أنحاء آسيا

صحيفة: كوارث الأمطار تودي بحياة أكثر من 200 شخص في مختلف أنحاء آسيا كوارث الأمطار

عرب وعالم2-8-2024 | 22:39

تسببت الأمطار الغزيرة في مقتل أكثر من مائتي شخص خلال أسبوع في كل من الهند و الصين . كما توفي ثلاثة آخرون في باكستان وتم الإبلاغ عن فيضانات واسعة النطاق في كوريا الشمالية بالقرب من الحدود مع الصين دون أي حديث عما إذا كان هناك وفيات.

وأفادت صحيفة "جابان توداي" اليابانية في تقرير أن هذا الوقت من العام هو موسم الرياح الموسمية والأعاصير في آسيا وأن تغير المناخ أدى بالفعل إلى تكثيف مثل هذه العواصف، كما تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات وتدمير المحاصيل وتدمير المنازل وإزهاق الأرواح.

وأظهرت بيانات تاريخية، وفقًا لتقرير صدر الشهر الماضي عن إدارة الأرصاد الجوية الصينية ونقلته الصحيفة في عدد اليوم الجمعة، أن الصين تشهد المزيد من الأيام شديدة الحرارة والأمطار الغزيرة المتكررة، والتي تتوقع المزيد من كليهما في السنوات الثلاثين القادمة.

وردًا على ذلك، أطلقت الحكومات خططًا للوقاية من الكوارث في محاولة للتخفيف من الأضرار في حين تسارع فرق الإنقاذ لإجلاء الناس قبل اقتراب العواصف وتسليم مواد الإغاثة بطائرات الهليكوبتر إلى المناطق المعزولة. كما نشرت الصين طائرات بدون طيار للاتصالات الطارئة في المقاطعات المعرضة للأمطار.

وبحسب الصحيفة؛ فإن هذه الجهود قد لا تكون كافية في بعض الأحيان، كما تظهر العواقب المأساوية التي تشهدها آسيا. وأشارت إلى أن الأمطار الغزيرة أحدثت سيولاً من الطين والمياه عبر مزارع الشاي والقرى في ولاية كيرالا في جنوب الهند في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى تدمير الجسور وتسوية المنازل بالأرض.

وتضاءل الأمل في العثور على ناجين مع دخول عمليات البحث يومها الرابع وتم العثور على جثث على بعد 30 كيلومترًا "أي حوالي 20 ميلاً" من الانهيارات الأرضية الرئيسية. وتشتهر المنطقة بمزارع الشاي والهيل الخلابة، حيث يعيش مئات العمال في المزارع في ملاجئ مؤقتة قريبة. وقال أحد أصحاب المتاجر: "كان هذا مكانًا جميلًا للغاية. اعتدت على زيارته مرات عديدة لكن الآن لم يتبق شيء".

وتشهد الهند بانتظام فيضانات شديدة خلال موسم الرياح الموسمية، الذي يمتد بين شهري يونيو وسبتمبر من كل عام ويجلب الأمطار التي تعد بالغة الأهمية للمحاصيل.

أما في الفلبين، فقد تسبب إعصار جايمي في مقتل أكثر من 30 حالة وفاة و10 حالات أخرى في تايوان أثناء مروره عبر غرب المحيط الهادئ الأسبوع الماضي، لكنه كان لا يزال قاتلاً بعد أن ضعف إلى عاصفة مدارية في الصين .

وغمرت الأمطار أجزاء من مقاطعة هونان الداخلية لعدة أيام. وفي صباح الأحد الماضي، ضرب انهيار طيني منزلا في مكان شهير لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا. وفي مكان آخر في هونان، عُثر يوم الاثنين الماضي على جثث ثلاثة أشخاص، يُعتقد أنهم ضحايا انهيار أرضي آخر. وأعلنت السلطات في مدينة شيزينج القريبة أمس الخميس أن 30 شخصًا لقوا حتفهم في الفيضانات وأن 35 آخرين في عداد المفقودين.

وأبرزت "جابان تايمز" أن الصين سجلت 25 فيضانا كبيرا هذا العام، وهو أكبر عدد منذ بدأت البلاد في الاحتفاظ بالإحصاءات. وقالت وزارة الموارد المائية هذا الأسبوع إن عاصفة استوائية تسببت في هطول أمطار غزيرة في شمال شرق الصين على الحدود مع كوريا الشمالية، مما أدى إلى فيضان نهر يالو الذي يفصل بين البلدين.

وفي كوريا الشمالية، غمرت الأمطار 4100 منزل و3000 هكتار أي حوالي 7400 فدان من الأراضي الزراعية والعديد من المباني العامة والطرق والسكك الحديدية. ولم تقدم وسائل الإعلام الرسمية معلومات عن الوفيات، على الرغم من أن زعيم البلاد كيم جونج أون ألمح إلى وجود ضحايا عندما نُقل عنه إلقاء اللوم على المسئولين العموميين الذين أهملوا الوقاية من الكوارث، مما تسبب في "الخسائر التي لا يمكن السماح بها".. حسب قوله.

أضف تعليق