أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة "نيتشر"، أدلة على انتقال فيروس إنفلونزا الطيور بين الثدييات، وقد أدت العدوى إلى نفوق أكثر من 100 مليون طائر منزلي وآلاف الطيور البرية في البلاد.
وكشفت الدراسة عن انتقال فيروس أنفلونزا الطيور من الماشية إلى القطط، وأجريت الدراسة عبر 9 مزارع في تكساس ونيو مكسيكو وكانساس وأوهايو، وتم إجراء تحقيق تشخيصي على العينات التي تم جمعها من المزارع التسع، وكشفت الدراسة عن انتقال الفيروس إلى ثدييات أخرى بما في ذلك القطط، كما تم الإبلاغ عن حالات نفوق بين الطيور، نتيجة لقطه عُثر عليها ميتة في إحدى المزارع في تكساس.
وبحسب الدراسة، من المرجح أن القطط أصيبوا بالفيروس بعد تناول الحليب الخام من الأبقار المصابة، وافترض الباحثون أن الطيور البرية أصيبت بالعدوى من خلال التلوث البيئي، وأظهرت الدراسة أن الفيروس يتغذى على الغدة الثديية، مع وجود حمولات فيروسية معدية عالية في حليب الحيوانات المصابة، وبرغم ذلك، اللبن المبستر أمن، حيث تعمل البسترة على تدمير الفيروس.
جدير بالذكر أن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أعلنت عن مبادرة بقيمة 5 ملايين دولار لتوفير لقاحات الإنفلونزا الموسمية للعاملين في مجال تربية الماشية، وجاء ذلك بعد زيادة المخاوف من احتمال تطور سلالة جديدة من الفيروس، خصوصا بعد أن تم الإبلاغ عن 11 حالة إصابة بشرية ب إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة حتى الآن، وارتبطت 4 حالات بمزارع الأبقار، بينما كانت 7 حالات مرتبطة بمزارع الدواجن.