قال مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك إن مصر وقفت سداً منيعاً ضد تهجير الشعب الفلسطيني، كما أن جهودها ل وقف إطلاق النار في " قطاع غزة تهدف لحماية قضيتنا الفلسطينية".
وشدد العكلوك، خلال حوار خاص مع برنامج "عن قرب" الذى تقدمه الإعلامية أمل الحناوي عبر قناة "القاهرة" الإخبارية مساء أمس السبت، على أن الوضع في فلسطين يمثل استمرارا لجريمة إبادة جماعية فاقت تسعة أشهر ، وجريمة تطهير عرقي مستمرة منذ أكثر من ثمانية عقود.
وأضاف أن قطاع غزة يشهد اليوم جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان ، مؤكدا أن صمت العالم عن جرائم إسرائيل جعلها قوة إبادة متوحشة ، مشيرا الى أن إسرائيل ألقت 90 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، دمرت خلالها ما يقرب من 75% من كل أشكال الحياة في القطاع ، وهناك أكثر 150 ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح ومفقود تحت الركام، كما أن عملية التجويع الممنهجة في غزة قضت على أكثر من 50 فلسطينياً، ناهيك عن 21 ألف أسير فلسطيني يتعرضون للتعذيب في سجون الاحتلال.
وحول مسار المفاوضات الجارية ل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي ، قال المندوب الفلسطيني لدى جامعة الدول العربية ، إن هناك جهودا كبيرة تبذلها مصر وقطر، والتي يؤيدها الكثير من الأعضاء الفاعلين في المجتمع الدولي، مؤكدا في الوقت نفسه أن هدف إسرائيل ليس القضاء على حماس أو المقاومة ، ولكن هزيمة الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري للفلسطينيين في غزة ، والتمهيد لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؛ لتحقيق هدفها الاستراتيجي وهو تأسيس دولة إسرائيلية على مساحة واسعة.
وعن رفض الكنيست الإسرائيلي إقامة الدولة الفلسطينية ، أكد العكلوك أن الحكومة الإسرائيلية تسعى وتقاتل من أجل تدمير أي أسس لقيام دولة فلسطينية.
وفيما يتعلق بجهود الدبلوماسية الفلسطينية لدفع مسار المفاوضات الى الأمام للوصول إلى وقف إطلاق النار، قال المندوب الفلسطيني إن فلسطين تقوم بجهودها من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ، وتواجدها في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لفضح الأهداف الإسرائيلية الخبيثة ، وأضاف : "ونحن ننتظر إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال لقادة إسرائيل" ، مؤكدا في الوقت ذاته أن تجسيد استقلال فلسطين هدف مركزي لدى جامعة الدول العربية.