أضرم مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف البريطانيين اليوم الأحد، النار في فندق بمدينة روثرهام يُستخدم لإيواء المهاجرين، كما أكدت الشرطة استعدادها لمزيد من العنف في جميع أنحاء البلاد.
وتجمع نشطاء اليمين مرتدين أقنعة على وجوههم وبعضهم كان يتوشح علم إنجلترا، خارج فندق "هوليداي إكسبريس" في روثرهام، حيث اشتبكوا مع ضباط الشرطة.
وبعد أن ألقوا الحجارة وحطموا نوافذ الفندق أضرموا النار في الطابق السفلي في حين كان النزلاء يراقبون الحريق من الطوابق العلوية.
وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، يأتي هذا عقب اعتقال ما لا يقل عن 90 شخصا بعد أعمال شغب هزت مدنا كبرى بينها مانشستر و ليفربول وهال وستوك يوم أمس السبت، مخلفة خرابًا كبيرًا فيها.
واشتعلت النيران في مكتبة بمنطقة ميرسيسايد في ليفربول بعد أن هاجمها "مثيرو الشغب" ما أسفر عن احتراق جزء من المبنى بشكل كامل.
وفي الوقت نفسه، لحق الدمار والتخريب عددًا من متاجر الأحذية والسجائر الإلكترونية والمقاهي في مدن وبلدات أخرى، وفي مدينة بلفاست بإيرلندا الشمالية، عجز صاحب مقهى سوري الجنسية عن التعبير عن صدمته بعد تدمير مقهاه بشكل كامل.
وقال قائد الشرطة بي جيه هارينجتون، الذي يتحدث عن النظام العام لمجلس رؤساء الشرطة الوطنية، إن "السلطات مستعدة لمحاولة الناس القيام بذلك (الشغب) مرة أخرى في الأيام المقبلة".
ومن جانبها، أدانت عضو البرلمان عن حزب العمال في روثرهام سارة شامبيون هجوم اليمينيين المتطرفين على فندق يُعتقد أنه يأوي طالبي اللجوء، وقالت: "أنا قلقة للغاية بشأن تصاعد العنف الذي نشهده في فندق هوليداي".
وأشارت إلى أن "الأشخاص الذين يتسببون في أضرار ويهاجمون الشرطة لا يمثلون مدينتنا وأنا أشعر بالاشمئزاز من تصرفاتهم. هذا فوضى وترهيب إجرامي - وليس احتجاجا".