استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور جون ماكجفرن مُستشار التعليم العالي بالمجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة؛ لبحث سُبل التعاون المشترك، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في بداية اللقاء، أشاد الوزير بالشراكة الإستراتيجية القائمة بين الوزارة والمجلس الثقافي البريطاني، مؤكدًا أنكية الدور الكبير الذي لعبه هذا التعاون في تحقيق العديد من الإنجازات المشتركة، معربًا عن تقديره للنتائج الإيجابية التي تحققت في مجال تطوير المناهج الدراسية، وتبادل الخبرات بين الباحثين، وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية في البلدين، مؤكدًا أهمية استمرار هذا التعاون المُثمر في المستقبل، بما يُساهم في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار في المجالات الثقافية والتعليمية والبحثية.
وأكد الوزير أهمية الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ كخارطة طريق لتحقيق رؤية طموحة لتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن الإستراتيجية تسير بخُطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها، لاسيما في مجال تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات إستراتيجية مع مؤسسات عالمية رائدة، ورفع مكانة مصر التعليمية دوليًا.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ساهمت في تشكيل 7 تحالفات إقليمية بين مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية والإنتاجية والخدمية في كل إقليم، وذلك في ضوء المُبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، موضحًا أن هذه المُبادرة تهدف إلى دعم إنشاء تحالفات إقليمية بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والشركات في كل إقليم؛ لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتوحيد الجهود لتحقيق التنمية، وستعمل هذه التحالفات على وضع خُطط تنمية شاملة لكل إقليم، بناءً على دراسات علمية تلبي احتياجاته الخاصة، وتركز المُبادرة على ربط البحث العلمي باحتياجات الصناعة المحلية، لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات المصرية، كما ستعمل على تطوير مهارات خريجي الجامعات ليكونوا مؤهلين لتلبية مُتطلبات سوق العمل.
وأشار الوزير إلى الخُطوات التي اتخذتها الوزارة لتطوير البنية التحتية الرقمية للوزارة بما يتناسب مع التطور التكنولوجي السريع، وذلك لضمان حصول الطلاب على أحدث المعلومات والفرص التدريبية والمنح، التي تساهم في تأهيله لسوق العمل.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان سُبل تدويل التعليم العالي، بما في ذلك تطوير البرامج الدراسية باللغة الإنجليزية، كما بحث الجانبان إمكانية إقامة شراكات بين الجامعات المصرية والبريطانية؛ لإنشاء برامج مشتركة للدراسات العليا والبحوث العلمية ذات الاهتمام المُشترك، وتبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين.
كما ناقش الجانبان سُبل تطوير المناهج الدراسية بما يتوافق مع المعايير العالمية، وكيفية الاستفادة من تجربة التعليم العالي البريطاني في هذا الصدد، وكذلك التأكيد على أهمية مشاركة جميع الشركاء المعنيين لتحقيق أهداف التطوير المنشودة في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية.
وخلال اللقاء، سلط الدكتور مصطفى رفعت الضوء على التطور الملحوظ الذي شهده نظام التعليم العالي في مصر، مشيرًا إلى التنوع الكبير في المؤسسات التعليمية المُتاحة، والتي تلبي تطلعات الطلاب المتنوعة، فقد شملت الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة، بالإضافة إلى الجامعات الأهلية التي تساهم في تنويع الخيارات التعليمية، كما أشار إلى وجود فروع لجامعات عالمية مرموقة، مما يفتح آفاقًا جديدة للطلاب الراغبين في الحصول على شهادات مُعترف بها دوليًا، مستعرضًا نظم القبول المُتبعة في الجامعات المختلفة، وعدد سنوات الدراسة المطلوبة للحصول على الدرجات العلمية المختلفة.
ومن جانبه، أعرب البروفيسور جون ماكجفرن عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي؛ لتحقيق رؤيتها الطموحة في تطوير التعليم العالي في مصر، مؤكدًا أهمية دعم هذه الجهود، مشيدًا بدور مصر الريادي في المنطقة، معتبرًا لقاء الوزير بالعلماء المصريين في بريطانيا خطوة مهمة لتعزيز هذا التعاون، مؤكدًا أهمية تبادل الخبرات والمعارف لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للوزارة.
وعلى هامش اللقاء، نُظمت ورشة عمل بالتعاون بين المجلس الثقافي البريطاني والمجلس الأعلى للجامعات، ضمت مُمثلين عن الجامعات في الأقاليم السبعة المشاركة في مُبادرة "تحالف وتنمية"؛ وهدفت الورشة إلى تعزيز التعاون المشترك بين الجامعات، وتناولت موضوع "القيادة الإستراتيجية: إستراتيجية تنفيذ التحالفات الإقليمية في التعليم العالي".
حضر اللقاء من المجلس الثقافي البريطاني، الأستاذة شيماء البنا رئيس قطاع التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، والأستاذة مروة عبدالعظيم مسئول أول التعليم بالمجلس.