صرَّح بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بأنه «لا سبيل لسلام دائم وشامل إلا بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية».
وشدَّد على المسئولية المشتركة التي تقع على عاتق الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأكَّد أهمية معالجة لب الصراع المتمثل في القضية الفلسطينية، وفي قلبها وقف العدوان على قطاع غزة.
وأشار إلى أن مصر تتحمل مسئوليتها كدولة إقليمية رئيسية؛ لمنع انزلاق الوضع إلى أتون «حرب شاملة لا تبقي ولا تذر».
وأكمل: «نقوم بهذا الدور ليس لوجود أطراف تطلب منا ذلك، لكن من منطلق مسئولية علينا الاضطلاع بها، فمصلحتنا الوطنية والقومية تحتم علينا تجنيب لبنان وشعوب المنطقة ويلات التصعيد والدخول في صراع شامل».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني، أمس الثلاثاء، أن مصر تضع سيناريوهات للتعامل مع الجالية المصرية في لبنان، حال حدوث تصعيد في المنطقة.
وجدَّد التأكيد على أن مصر تدعم تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بشكل كامل وغير مجتزأ ودون إدخال أي تعديلات عليه.
وأكمل: «هناك خلية أزمة تتابع الموقف ولدينا سيناريوهات للحفاظ على أرواح الرعايا المصريين، ونحن على ثقة بأن الحكومة اللبنانية والشعب الشقيق يوفران كل الرعاية اللازمة».
وقال : «نحن مهتمون بأمن واستقرار لبنان، وكذلك الرعايا المصريين ونتابع حالتهم أولا بأول».
وأكد أن مصر لديها إجراءات وتصورات لكل السيناريوهات المحتملة، مختتمًا: «نأمل أن يجنب الله لبنان مخطر التصعيد، ولو لا قدر الله حدث تصعيد فلدينا خطط للحفاظ على أرواح أبنائنا على الأراضي اللبنانية».
وقال عبدالعاطي إن مصر تدعم كل الجهود الدولية الهادفة التوصل إلى التهدئة في جنوب لبنان.
وطالب الاحتلال، بإظهار الجدية المطلوبة للتوصل إلى ترتيبات التهدئة؛ التي تحافظ على المصالح اللبنانية وتقطع الطريق أمام احتمالات تجدد الصراع في المنطقة.
واستطرد: «نحن قلقون على استقرار وأمن لبنان، لأنه جزء لا يتجزأ من استقرار وأمن المنطقة العربية، التواجد المصري مستمر ونعمل على خفض التصعيد وتجنيب لبنان أي تداعيات غير مرغوبة».