وقعت مؤسسة مصر الخير، مذكرة تفاهم لإطلاق مبادرة جسور لدعم التعليم المصري، والتي تهدف في المساهمة في وضع دليل مؤسسات المجتمع المدني وقطاعات الخدمة المجتمعية العاملة أو الداعمة للتعليم في مصر، وذلك مع مؤسسات "التعليم أولاً، فودافون مصر لتنمية المجتمع، فاهم للدعم النفسي، النيل بدراوي، بالإضافة إلى جمعية تكاتف"، وبالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية وبدعم من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
جاء ذلك خلال مؤتمر " مؤسسات المجتمع المدني الداعمة للتعليم في مصر"، الذي عقد صباح الاثنين 5 أغسطس بحضور كل من الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، والسفيرة نبيلة مكرم الرئيس التنفيذي للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، و الدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط الأسبق والمهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والدكتور حسام بدراوي رئيس اللجنة الاستشارية لمؤسسة التعليم أولاً ومبادرة جسور، والدكتورة سلمى البكري رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم أولاً، بالإضافة إلى ما يزيد عن 100 شخصية تمثل مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني الداعمة للتعليم في مصر، بالإضافة إلى المؤسسات الدولية وقطاع الخدمة المجتمعية بالشركات المصرية والعالمية الداعمة للتعليم.
وقال الدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إن التعليم من أهم أولويات العمل داخل مؤسسة مصر الخير، مضيفا أن قطاع التعليم بالمؤسسة أحد أكبر قطاعات التعليم التي تعمل في مصر.
وأوضح أن مشاركة مؤسسة مصر الخير من خلال قطاع التعليم في إطلاق مبادرة جسور يأتي انطلاقا من دور مؤسسة مصر الخير كونها مؤسسة ذات ثقل وذات خبرات كبيرة في قطاع التعليم.
ونوه رفاعي، إلى مؤسسة مصر الخير تعمّل دائما من خلال قطاع التعليم بها بتحديد التحديات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني الداعمة للتعليم في مصر، مع وضع مقترحات وحلول للتحديات، مشيرا إلى أن ذلك يسهم بشكل كبير في تحديد أولويات عمل المجتمع المدني في السنوات القادمة وتحقيق إستراتيجية ورؤية الدولة المصرية 2030.
من جانبه، قال الدكتور صابر حسين رئيس قطاع التعليم في مؤسسة مصر الخير، إن مؤسسة مصر الخير تقدم كل الخبرات للمؤسسات الأربعة الشريكة في إطلاق مبادرة جسور في إطار تكاملي وتنسيقي بعمل موحد وعمل يهدف إلى الارتقاء ودعم خطة التعليم بوزارة التربية والتعليم.
وأضاف الدكتور صابر حسين: "قطاع التعليم بمصر الخير بما لديه من خبرات كبيرة وكوادر مدربة لسنوات طويلة قادرة على العمل لتنفيذ الخطة التنفيذية التي سيتم إقراراها مع المؤسسات الشريكة للقيام بعمل هادف ونافع يحقق رؤية مصر 2030".
من ناحيتها قالت الدكتورة سلمي البكري رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم أولا، ان المؤسسة وكل الجهات المشاركة تعمل علي تحسين جودة التعليم في مصر، مضيفة أن التعليم أولوية وطن.
وقال الدكتور حسام بدراوي رئيس اللجنة الاستشارية لمؤسسة التعليم أولا ومبادرة جسور، إن الجميع يتفق علي أن التعليم أولوية، وأن مصر لديها رؤية لتطوير التعليم وهي رؤية قابلة للتطبيق ولكن لا يشعر بها المواطنين، لأنها لم تطبق كما ينبغي، كما أن المجتمع ليس لديه الثقة في إمكانية التطبيق .
أوضح إن محاور رؤية التعليم في إستراتيجية مصر ٢٠٣٠ هي الإتاحة والجودة وعدم التميز، وحكومة العملية التعليمية، والرقمنة والذكاء الاصطناعي، وصناعة وجدان التلميذ.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم الرئيس التنفيذي للتحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي، إن محور التعليم من أهم محاور رؤية ٢٠٣٠، مضيفة أن الرؤية ترتكز علي الاهتمام بالمتعلم لتأهيل خريج قادر علي التفكير قادر علي أداء عمله بإتقان.
وأكدت أن التحديات تواجه البلاد متغيرة ومتطورة فكل مرة تصدم البلاد بتحدي أصعب من الأول، ولكنها قادر علي تجاوزها بفضل الله، موضحة أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي كيان كبير يضم ٣٦ مؤسسة من مؤسسات العمل الأهلي، لتنفيذ خطة الدولة واستجابة لدعوة القيادة السياسية بالشراكة مع المجتمع المدني لتنفيذ رؤية ٢٠٣٠.
وشددت أهمية تكاتف الجميع للنهوض بالدولة في مواجهة كل التحديات من الحكومة والمجتمع المدني ومجلس النواب والقطاع الخاص والمواطنين، مشيرة إلي أن التعليم من أهم الأولويات داخل التحالف الوطني.
من جانبها قالت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي إن المؤتمر يعكس دورا مهما من أدوار المجتمع المدني المصري الذي يساهم بشكل فاعل في أهم قضايا الوطن وهي قضية التعليم، مؤكدة أنهناك إيمان راسخ أن التعليم هو الطريق الرئيسي لتطور المجتمعات ونهضة الشعوب وتشكيل الوعي وغرس الانتماء، فبناء مدرسة لا يعني أننا تضيف مبني جديد للمباني التعليمية وفصولا لتلقي الدروس والعلوم فقط ولكننا نخلق كيانا يساهم في تطوير المجتمع ويساهم في حركة تشكيل الوعي وتحقيق التنمية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن وزارة التضامن الاجتماعي عملت علي مدار السنوات العشر الماضية علي تحقيق عادلة الفرص وخلق مساحة من تكافؤ الفرص التعليمية؛ وكانت الوزارة داعمة علي مدار هذه السنوات لـ5 ملايين طالب من غير القادرين من أبناء أسر تكافل وكرامة وغيرهم من الطلاب المتعثرين وتحملت دفع المصروفات الدراسية لهم بتكلفة إجمالية 882 مليون جنيه مصري سنويا ،
ولفتت إلي أن برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة مشروطاً بالصحة والتعليم ليصل عدد الأسر المستفيدة من برنامج تكافل ممن لديهم أطفال إلى 2,7 مليون أسرة بما يعادل 60% من إجمالي الأسر المستفيدة من البرنامج، كما يستفيد من الدعم النقدي من أبناء أسر تكافل إجمالي 870 ألف طفل دون سن التعليم في المرحلة العمرية من حديثي الولادة إلى 6 سنوات ممن تلتزم أسرهم بالمشروطية الصحية التي تقتضي اصطحاب أمهاتهم لهم بشكل دوري لزيارة الوحدات الصحية مرة واحدة على الأقل.