كنا في تجمع عائلي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبينما كنا على مائدة الغداء، راح هاتف شقيقي مصطفى يدق بشكل متصل دون توقف حتى بدا الأمر مزعجًا للحاضرين، ما اضطر شقيقي للنهوض غاضبا للرد على المتصل اللحوح.
غاب مصطفى بضع ثوانٍ، وفجأة ارتفع صوته غاضبًا بشدة، قبل أن يخرج من الغرفة وهو يهدد ويتوعد بالشكوى، كنا ننظر بعضنا إلى بعض، لعل أحدنا لديه تفسير لما حدث وأثارغضب شقيقنا، دون أن يجرؤ أحدنا على سؤاله بشكل مباشر، قبل أن يبادر هو بالقول: «إنه مُسوِّق لإحدى شركات العقارات، ورغم أنني اعتذرت له منذ بادئ الأمر عن الاستماع للعرض لأني لا أستهدف شراء أي عقارات في الوضع الحالي، إلا أنه أصرَّ تقديم عرضه دون أن يعيرني اهتمامًا، ما أثار غضبي، وهددته بشكوى شركته».
اختراق خصوصية :
هنا تدخل شقيقي الثاني أشرف في الحديث متسائلا: «من أين حصل على رقم هاتفك؟ وهل لك به سابق معرفة؟، فأجاب مصطفى مندهشا بالنفي، وقال: «كيف لم أسأله عن مصدر وصول رقم هاتفي له، ومن سمح له باختراق خصوصيتي؟».
استمر النقاش سجالا بين الحاضرين، وراح كل منهم يستعرض تجاربه مع مندوبي التسويق عبر الهاتف، والتي يلجأ لها العديد من الشركات خاصة المطورين العقاريين، الذين يعرضون مشاريع لا تناسب الطبقة التي يسوِّقون لديها، فيتحول الأمر في النهاية إلى موقف كوميدي.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا