وجه الشاب الفلسطيني رشاد رجب، أحد المسؤولين عن إنشاء مخيمات النازحين، رسالة إلى شعب مصر، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، جاء فيها:
"أشهد أن شعب مصر هو أكثر الشعوب تبرعا لنا، وهم يسهمون بشكل فعلي بتعزيز صمودنا، وهنا أنا لا أنافق ولا أحابي، من الجميل أن يُنسب الفضل لأهله.. هذه تجربتي مع شعب مصر".
ويعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من أوضاع معيشية وإنسانية متردية، زادت حدت الأزمة الإنسانية بإغلاق المعابر، وعلى أثرها وجه رشاد رسالة أخرى إلى العالم، وقال:
"إن إغلاق العدو لمعبر كرم أبو سالم، يعني أنه لن تدخل أيا من المساعدات لكافة قطاع غزة ، بمعنى أخر هو منهج تجويع سيصدم العالم بالأيام القليلة القادمة من كمية الموت بسبب الجوع".
وتابع النازح الفلسطيني: "على الجميع أن يدرك بأنه في غزة فئات تحيى فقط بافتتاح المعبر، كل مرضى السرطان الذين بحاجة إلى جرعات كيماوي، كل الأطفال الذين يحتاجون لحليب الأطفال، كل مرضى الأمراض المزمنة الذين بحاجة لأدويتهم، كل الأطفال الذين بحاجة إلى تغذية سليمة، وغيرها وغيرها من الفئات التي سيُحكم عليها بالإعدام، أرجوكم لا تتركونا نموت وحدنا".
وقبل أيام، أغلق جيش الاحتلال معبر كرم أبو سالم، زاعما إن منطقة رفح جنوبي قطاع غزة شهدت "حادثة غير عادية" حين أطلق مقاومين قذيفة "آر بي جي" على جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى اتخاذ قرار بإغلاق المعبر، وكان الاحتلال أغلق معبر رفح، في إطار فرض حرب الجوع على الشعب الفلسطيني.
ومن جانبها، قدمت مصر أكثر من 80٪ من إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمها العالم لقطاع غزة ، وشكلت مصر "اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية "لتقديم كافة أنواع الدعم و المساندة للشعب الفلسطيني الشقيق في هذه الأزمة والتنسيق مع كافة الجهات المعنية، من مواد طبية - خيام - مشمعات - مواد إعاشة - أدوات النظافة العامة والشخصية وغيرها من المساعدات التي جاءت للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة .
وتبذل مصر جهودا دؤوبة من أجل دعم أهالي قطاع غزة عن طريق إرسال مساعدات إغاثة عاجلة لهم في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها القطاع.