قضى 45 شخصاً في اليمن في الأيام الأخيرة جراء سيول جارفة تسببت بها أمطار غزيرة، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية وفاة 62 ألف طفل مع تسجيل مليون حالة إصابة بالملاريا في هذا البلد سنوياً.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تأكيدها عبر منصة إكس: «تسببت الأمطار والسيول الجارفة في مقبنة بمحافظة تعز (جنوب غرب)، في 2 أغسطس، في تضرر نحو 10 آلاف شخص، وتسببت في 15 حالة وفاة»، فيما سجلت في مدينة الحديدة 30 حالة وفاة و5 مفقودين.
في الأثناء، أظهرت أرقام وزعتها منظمة الصحة العالمية وفاة 62 ألف طفل، وتسجيل مليون حالة إصابة بالملاريا في اليمن سنوياً، مع تراجع متوسط عمر الفرد من 66 إلى 64 عاماً، ومعاناة 70 % من الأمهات الحوامل والمرضعات من فقر الدم.
ومع تأكيد تقرير دولي أن الحوثيين يعرقلون المساعدات ويفاقمون انتشار الكوليرا ويعرقلون أعمال الإغاثة، ما يؤدي إلى تفاقم تفشي هذا الوباء القاتل، أكدت «الصحة العالمية» أن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من توقف النمو، وأن أكثر من مليوني طفل يعانون من نقص التغذية الحاد، مع ارتفاع خطر الوفاة.
كما يحتاج ما يقدر بنحو 8 ملايين شخص إلى التدخل الطبي لاضطرابات الصحة العقلية.
وتظهر بيانات «الصحة العالمية» أن نحو 55 % من الوفيات تعزى إلى الأمراض غير السارية. وقالت إن التقديرات تشير إلى حدوث مليون حالة إصابة في ملاريا كل عام، مع وجود 65 % من الحالات المبلغ عنها في منطقة تهامة، وبخاصة محافظتي الحديدة وحجة.
وتكشف البيانات عن ارتفاع معدل وفيات الأمهات، حيث يقدر بـ 183 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة. ونبهت إلى التأثيرات السلبية لتغير المناخ والأحوال الجوية، على الفئات الأكثر ضعفاً.