أكد الدكتور فضل نعيم مدير مستشفى المعمداني في غزة؛ أن الإصابات التي استقبلتها المستشفى جراء القصف الإسرائيلي فجر اليوم لمدرسة تأوي نازحين بحر الدرج شرق مدينة غزة بالغة الصعوبة وعدد الشهداء مرشح للزيادة.
وقال الدكتور "نعيم" اليوم السبت: "إن المستشفى استقبلت العشرات من الجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وتبين أن الإصابات بالغة الصعوبة وأغلبها يلزمها بتر في طرف أو أكثر بالإضافة إلى الحروق الكبيرة والتي تصل إلى 70 أو 80% من الجسم وتشكل خطرا كبيرا على حياة المصابين".
وأضاف أننا تعاملنا مع تقريبًا 20 حالة جراحية، وتم التعرف على 70 شهيدًا من قبل ذويهم، وهناك من 5 إلى 10 أشخاص لم يتم التعرف عليهم حتى اللحظة، كما لدينا عدد كبير من الحالات وضعها حرج جدًا استدعى تحويلها الى أقسام العناية المركزة منها حالات الحروق التي من المتوقع أن تفقد حياتها في ظل القدرات الصحية الضعيفة والمتهالكة وانتشار العدوى الكبير بين الجرحى في المستشفيات، بالتالي عدد الشهداء من المتوقع أن يرتفع أكثر من ذلك.
وتابع: "أننا نستطيع التعامل مع هذه الحالات بالحد الأدني ونحاول انقاذ الحياة ما أمكن ونتعامل مع الحالات حسب خطورتها، ولكننا ينقصنا تقريبًا كل شيء بداية من الطواقم الطبية المتخصصة والجراحين المتخصصين والطواقم الفنية المساعدة بالإضافة الى الأدوية والمستلزمات الطبية.
وناشد كل الجهات ذات العلاقة بضرورة توفير المستلزمات الطبية حتى نستطيع أن نواجه كل تلك الأزمات، موجهًا نداء للعالم أولًا بضرورة فتح المعابر والحدود للمساعدات الطبية ودخولها بشكل غير محدود لتغطي احتياجات القطاع الصحي بشكل كامل، والسماح للطواقم الطبية المتخصصة للدخول للتخفيف عن كاهل الطواقم الطبية والتي تمارس عملها منذ أكثر من 10 أشهر بشكل متواصل في ظروف صعبة ومعقدة للغاية.