رَفَعت مصر صوت العقل منذ الوهلة الأولى لاندلاع شرارة العدوان على غزة في 8 أكتوبر 2023، ودعت جميع الأطراف لاتخاذ القرار الرشيد، وحقن الدماء، وفي سبيل هذا التوجه السياسي الاستراتيجي، عقدت مصر قمة القاهرة السلام، ونظمت عدة فاعليات في المحافل الدولية، ولم تستجب لأي استفزازات، بل آثرت السلام ورضت به اختيارًا ونموذجًا تعرف به الشخصية المصرية في المجتمع الدولي.
وأطلقت مصر بيانا مشتركا مع الولايات المتحدة وقطر، لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة وكذا المعاناة المستمرة للرهائن وعائلاتهم، مؤكدة أنه حان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين.
ولاقى بيان السلام دعمًا دوليًا كبيرًا، وأكد وزير خارجية بريطانيا، ديفيد لامي، على أن بلاده "تدعم بالكامل دعوة مصر و قطر و الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات فورا بين إسرائيل و حماس".
وأعلنت الإمارات انضمامها إلى الدعوة المصرية القطرية الأمريكية بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، داعية إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ومؤكدة أن الاتفاق المطروح حاليا من شأنه إنهاء معاناة الفلسطينيين.
كما أعلنت الحكومة الإسبانية، تأييدها للدعوة الساعية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة دون تأخير، وإطلاق سراح الرهائن المعتقلين، ودخول المساعدات الإنسانية وتجنب تصعيد العنف الإقليمي والتقدم في تنفيذ حل الدولتين.
وأعلن المستشار الألماني، دعمه لدعوة قادة مصر وأمريكا و قطر للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.
وثمنت الكويت البيان المصري القطري الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة ضرورة وضع حد للمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني.
وأكد العراق، أن بيان قادة مصر و قطر وأمريكا، يعكس التزاما جادا بحل الأزمة الإنسانية في غزة.
وأصدرت الخارجية السعودية، بيانًا أعلنت خلاله عن دعمها لكافة الخطوات الرامية لوقف الحرب على قطاع غزة، التي يقوم بها الوسطاء في مصر و قطر و الولايات المتحدة الأمريكية. مؤكدة دعمها الكامل.
ودعمت تركيا، الجهود المتعلقة بمساعي تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين داخل القطاع، مقدرة جهود الوساطة التي تقوم بها كل كل من الولايات المتحدة الأمريكية و مصر وقطر.
وأكد الرئيس الفرنسي، دعمه للبيان المشترك الصادر عن قادة مصر و قطر والولايات المتحدة، والذي يدعو إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، مؤكدًا: " الحرب في غزة ينبغي أن تتوقف ويجب أن يكون ذلك واضحا للجميع".
وأنضم الاتحاد الأوروبي، لـ مصر و قطر و الولايات المتحدة في دعوتهم لإبرام اتفاق بشأن غزة، معلنا تقديم 43 مليون يورو لمساعدة السلطة الفلسطينية.
واتخذ البيان خطوة احترازية لضمان نجاح عملية السلام، وأعلن قادة مصر و الولايات المتحدة وقطر: "كوسطاء مستعدون - إذا اقتضت الضرورة- لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبى توقعات كافة الأطراف".
وتبقى دعوة السلام رهينة استجابة أطراف الحرب في غزة، ومن المنتظر أن يتم استئناف المناقشات يوم الأربعاء 14 أغسطس، أو الخميس 15 أغسطس، في (الدوحة أو القاهرة) لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة.