«أنا لم ألوث ماء النهر.. لم أمنع الفيضان في موسمه.. لم أقم سدًا للماء الجاري.. أعطيت الخبز للجوعى وأعطيت الماء للعطشى»، بتلك الكلمات اعترف «حرخوف» حاكم جزيرة «إلفنتين» في أسوان في عصر الأسرة السادسة، أمام المحكمة «الأوزيرية» التي تُقام للموتى في العالم الآخر.
من هذا الاعتراف نجد أن عدم المساس بنهر النيل بأى سوء من القربات التى تؤدى إلى رضا المعبودات المصرية القديمة، كما أنه كان طريقًا للفردوس والراحة الأبدية.
الإله حابي
وقد كان المصريون يقدسون النيل، ويعتبرونه إلهًا أسموه « حابي » ويستخدمون مياهه فى التطهر من أجل أداء الطقوس الدينية وغسل المتوفين، وذلك رمز لطهارة النفس روحيًا من كل شائبة، ولذلك فقد كان موسم الفيضان عيدًا ولا نزال نحتفل به حتى اليوم تحت اسم « وفاء النيل » والذى يحل فى 15 أغسطس من كل عام.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا