" المطاردة الرقمية " عنف أسري مغلف بالرومانسية

" المطاردة الرقمية " عنف أسري مغلف بالرومانسيةالعنف الأسري

كانت ملامح صديقتي تكتسي بالغضب وهي تشاهد العديد من مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتناول جميعها واقعة الزوجة الشابة التي اعتدت بالضرب على حماتها في إحدى قرى مركز ديرب نجم بالشرقية .

لاحظت غضب صديقتي «غادة» التي عاشت سنوات طويلة خارج مصر برفقة زوجها، وحاولت إخراجها من حالة الغضب التي سيطرت عليها فقلت لها ضاحكة: «تصالح الطرفان وانتهى الأمر»، فأجابتني وقد لاحظت محاولتي بقولها: «أعتقد أن الأمر لن ينتهي عند هذا الحد، خاصة لو استمرت الحياة بين الزوجين على هذا المنوال، فالجميع توقف عند سلوك الزوجة، ولم يتوقف عند سلوك الزوج الذي أذاع بنفسه مقطع الفيديو، وبدا وكأنه وضع الكاميرات متحينا سقوط زوجته في أي خطأ لينال منها».

قاطعتها مستنكرة وأنا أحاول إنهاء الأمر: «لا ليس لهذا الحد، تبدو الواقعة بكل ما فيها من أمور مستغربة، وليدة الغضب والعناد من كلا الطرفين، والحمد لله أن انتهى الأمر عند هذا الحد».

مشكلات ثقة:

لكن غادة أبت إلا أن تواصل حديثها فقالت: «عندما سافرت إلى زوجى لأول مرة فى الدولة العربية التى يعمل بها، كان من أسباب ارتياحه أننى وابننا برغم غربتنا وابتعادنا عن عائلتنا، سنعيش بمأمن معه إذ يمكنه تتبع خطواتنا من خلال تطبيق على الهاتف ومن خلاله، يعرف مكان تواجدنا ومن ثم لن يقلق علينا».

اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا

أضف تعليق