مصر تدق ناقوس الخطر في الأمم المتحدة.. دعوة لإصلاح النظام الدولي ووقف العدوان الإسرائيلي

مصر تدق ناقوس الخطر في الأمم المتحدة.. دعوة لإصلاح النظام الدولي ووقف العدوان الإسرائيليوزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج

مصر29-9-2024 | 05:00

ألقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 التي عُقدت في نيويورك، حيث أكد ضرورة العمل الجاد لإصلاح النظام الدولي متعدد الأطراف، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه العالم اليوم.

وأشار إلى أن العالم يشهد أزمات مركبة، لا يمكن مواجهتها من قبل دول منفردة، مشددًا على أهمية وجود منظومة فعالة قائمة على مبدأ المساواة والعدالة بين جميع الدول.

وأشار الوزير في كلمته إلى أن المنظومة الدولية التي تأسست منذ ما يقرب من ثمانية عقود باتت تواجه خللاً كبيراً يهدد بقاءها، نتيجة لانعدام الفعالية والمعايير المزدوجة التي تتفشى في القضايا الدولية.

وأوضح أن الأجيال الشابة في مختلف أنحاء العالم تطرح تساؤلات مشروعة حول جدوى هذه المنظومة في حل الأزمات العالمية، وتقديم الحماية والمساعدة في مواجهة التحديات الإنسانية والبيئية.

كما أعرب عبد العاطي عن استيائه من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، واصفًا هذا العدوان بأنه "وصمة عار" على جبين المجتمع الدولي الذي لم يستطع حتى الآن اتخاذ خطوات جدية لوقف هذا النزيف الدموي المستمر. وأدان بشدة التصعيد الإسرائيلي الأخير الذي تجاوز كل الحدود، مؤكدًا أن هذا التصعيد سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وفيما يخص الشأن اللبناني، أعرب عبد العاطي عن رفض مصر التام للعدوان الإسرائيلي الراهن على لبنان، واصفًا إياه بانتهاك صارخ لسيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه. وأكد أن مصر تدعم كل الجهود الدولية الرامية إلى وقف هذا التصعيد الخطير وعودة الاستقرار إلى لبنان.

وأشار الوزير في كلمته إلى أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يظل حجر الزاوية في استقرار المنطقة، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الحل. كما شدد على رفض مصر لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري أو سياسات الاستيطان والتهويد.

وفي ختام كلمته، أكد عبد العاطي على ضرورة تعزيز دور الأمم المتحدة في معالجة التحديات الأمنية الناشئة، مثل التعاون الرقمي والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن التحديات التقليدية المتعلقة بحفظ السلام والأمن لا تزال قائمة، خاصة في مناطق مثل الشرق الأوسط وأفريقيا. وأعرب عن أسفه إزاء فشل مجلس الأمن في التعامل مع بعض النزاعات التي تشهدها المنطقة، داعيًا إلى إعادة النظر في آليات عمل المجلس لضمان استجابته بشكل فعال للأزمات الإنسانية والسياسية.

أضف تعليق