أبو الفنون بـ "التلاتة"

أبو الفنون بـ "التلاتة"د.هبة سعد الدين

الرأى12-8-2024 | 09:01

لن تكون مفأجاة أن يحصل حفل غنائي لنجم أو نجمة على لافتة "كامل العدد"، فالكل فى انتظار الحفلات فكيف إذا أضيف لعمرو دياب وغيره من النجوم الشاطىء والصيف؟، لكن أن يكون ثالث الصيف والشاطىء عرض مسرحى ورابعهم لافتة كاملة العدد ، فتلك هى المفاجأة غير المتوقعة التى ربما يأتى بها النجم كريم عبد العزيز فى عرضه "السندباد" ، فكريم نجم له حضور ومعه فريق من النجوم وجمهوره يتابعه فى أى عمل ، ويرغب فى مشاهدته على مسرح غاب عنه أكثر من عشرين عام ، وقد تحققها ثنائية ايمى سمير غانم مع حسن الرداد ونجاحهما الضاحك لجمهور باحث عنه وسط مآسى نتابعها يوميا على الشاشات فى عرض "التليفزيون"، لكن أن يرتبط ذلك "الرباعى" ؛ الصيف والشاطىء والمسرح وكامل العدد ؛ بعرض لمواهب شابة لايعرفها أحد، ويرتبط بها فقط ؛ ثقة الجمهور فى اسم المخرج خالد جلال وتجاربه المسرحية الباحثة فى كل مكان على أرض مصر عن مواهب تصبح نجوما بعد المشاركة فى مسرحياته ؛ جعلت المستحيل ممكنا.


وذلك ما حدث لعرض "الشهرة" الذى نال إقبالا جعله يشارك بثلاث ليالى بمهرجان العلمين فى دورته الثانية.

العرض المسرحي الغنائي الرومانسي الكوميدي أكبر مشروع فني لشباب الموهوبين، تعتمد قصته على الإعلان عن حلم النجومية من خلال مجموعة من الموهوبين يقرأون الإعلان، و يتقدمون للالتحاق في صورة غنائية يليها اختبارات القبول، ليخرج الموهومون ويبقى الموهوبون فى كل مرحلة من مراحل عالم الشهرة.

بعيدا عن نجاحات خالد جلال فى مسارح بعينها فى ظل ليالى عرض محدودة ينتظرها جمهوره ؛ إلا أن نجاح المسرح فى مهرجان العلمين بصفة عامة وتجربة خالد جلال الخاصة يجعلنا نرى جمهورا فى انتظار كل "جميل" ، ويطرح مساحة مسرحية "ناقصة" يحتاجها جمهور أقبل كذلك على عروض مهرجان المسرح المصري وتابع عبر السوشيال تكريم الفنانة سلوى محمد على.

كل ذلك ربما يجعل فنانى المسرح يعيدون التفكير فى كيفية التوجه لجمهور المسرح والبحث عن مساحات جذب مختلفة، وقد تكون السوشيال ميديا وسيلة سهلة تحتاج فقط للبحث عن أفكار جديدة ليصل المسرح للجميع ،ويحقق فى ذات الوقت العائد المادى، ويكفى تعليقات الجمهور التى انتظرت عرضا من إخراج خالد جلال واقباله على أخرى ؛ رغم الدعاية المحدودة و أيام العرض المحددة.

وهاهو الجمهور يؤكد من جديد أنه يقبل على الفن الجميل ، فقد سبق كل ذلك عرض" شارلى" الذى حقق نجاحا رغم كل ما أحاط به من فكرة وأسماء ليست مصدر جذب ؛ لكن اسم الكاتب مدحت العدل وثقة الجمهور فيه والمجهود المبذول فى العرض المسرحى المميز جعل التجربة تنجح ، ليقول الجمهور فى كل مرة أنه يحتاج لملىء مساحة المسرح المفقودة.

أضف تعليق