أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الأربعاء، أنه لن يترشح لانتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم المرتقبة شهر سبتمبر المقبل، لتحمل المسؤولية عن فضيحة الصناديق السوداء التي أثرت على شعبيته، مما يمهد الطريق لتنحيه عن منصب رئيس الوزراء بعد ثلاث سنوات في السلطة.
وقال كيشيدا - في مؤتمر صحفي بمكتبه بالعاصمة طوكيو، حسب ما أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - "كخطوة أولى، قررت عدم الترشح لانتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي، لإظهار أن الحزب قد تغير"، مؤكدا ضرورة أن يعمل نواب الحزب "كفريق واحد" تحت قيادة جديدة لاستعادة ثقة الشعب في السياسة ومعالجة التحديات المختلفة مثل تنفيذ التدابير للحد من انخفاض معدل المواليد في مجتمع يتقدم في السن وتعزيز القدرات الدفاعية.
وأوضح أنه لا يرغب في التعليق على من سيكون الخيار الأفضل لقيادة الحزب ورئاسة الوزراء وسيواصل العمل كعضو عادي في الحزب .
وتراجعت شعبية حكومة كيشيدا التي تشكلت في أكتوبر 2021 إلى نطاق 20% بعد الفضيحة التي اندلعت أواخر عام 2023 .
وقال محللون سياسيون إنه على الرغم من عدم شعبيته، كان كيشيدا حريصًا على إعادة انتخابه في السباق على القيادة، ولكن الأصوات داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي بدأت تتعالى مطالبة باستقالته وسط مخاوف بشأن أداء الحزب في الانتخابات العامة المقبلة تحت قيادته.
وحتى الآن، أعرب وزير الدفاع السابق شيجيرو إيشيبا، الذي يحظى بشعبية كبيرة، عن نيته الترشح لانتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي، وكان إيشيبا قد شغل سابقًا منصب الأمين العام للحزب، وهو ثاني أرفع منصب في الحزب الحاكم.
وذكر مصدر مطلع، أن وزير الشؤون الرقمية تارو كونو، الذي يعتبر سياسيًا إصلاحيًا وجريئًا وعلى دراية واسعة بوسائل التواصل الاجتماعي، أبلغ نائب رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي تارو آسو، عن نيته الترشح في السباق.
يُذكر أن الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي توشيميتسو موتيجي ووزيرة الأمن الاقتصادي ساناي تاكايتشي ووزير البيئة السابق شينجيرو كويزومي، ووزير الأمن الاقتصادي السابق تاكايوكي كوباياشي من بين أولئك الذين قد يشاركون في السباق أيضًا.