بمشاركة 6 دول أفريقية.... فرنسا تحيي الذكرى الثمانين لإنزال بروفانس

بمشاركة 6 دول أفريقية.... فرنسا تحيي الذكرى الثمانين لإنزال بروفانسماكرون

عرب وعالم15-8-2024 | 13:20

شهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، مراسم الاحتفال بإحياء الذكرى الثمانين لإنزال بروفانس جنوبي فرنسا، الذي حدث عام 1944 بعد نحو شهرين من إنزال النورماندي، وذلك في بلدة "سان رافاييل"، حيث دُفن نحو 464 جنديا من أجل تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني.

وفي 15 أغسطس 1944 تم بناء جسر على سواحل بروفانس واستعادة السيطرة على موانئ "تولون" و"مرسيليا" ومن ثم الصعود على طول نهر "الرون"، من أجل الالتحاق بجيش "باتون" وتحرير الأراضي الفرنسية من الاحتلال الألماني. وقد شارك في العملية جنود قدموا من المستعمرات الفرنسية السابقة بأفريقيا.

وترأس ماكرون مراسم الذكرى ال80 لإنزال بروفانس والذي يهدف إلى تكريم جنود البلدان الأفريقية التي شاركت في الإنزال سنة 1944، وسط حضور رؤساء دول آخرين، من بينهم الرئيس الكاميروني بول بيا، فضلا عن خمسة رؤساء دول و حكومات أفارقة آخرين من توجو وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجزر القمر، والجابون، ورئيس الحكومة المغربية.

وفي كلمته، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن امتنانه للجنود الأجانب الذين كانوا على استعداد للتضحية من أجل فرنسا، وأعرب عن امتنانه البالغ "لأبطال 15 أغسطس". وكرم ستة من المحاربين القدامى الذين حضروا الحفل، لمشاركتهم في الحرب العالمية الثانية.

وأشاد ماكرون بدور الجنود من الجزائر والمغرب وتونس والفرنسيين من جزر ما وراء البحار، بدعم من الفرنسيين في المقاومة في البلاد، والأمريكيين، والبريطانيين والكنديين، فضلا عن الجنود الأفارقة الذين ساهموا في تحرير البلاد.

وذكر الرئيس الفرنسي الدور الذي لعبه "جيش أفريقيا" أثناء الإنزال في بروفانس، ليلة 14 إلى 15 أغسطس 1944، مؤكدا أن فرنسا لم تنس شيئا من التضحيات التي قدمها الجنود من الكونغو ومن بنين، ولا تضحيات شعوب بوركينا فاسو ومالي والنيجر، معتبرا أنه "يجب أن يستمر إطلاق أسمائهم على شوراعنا وميادينا، ليبقى أثرهم الخالد في تاريخنا ماثلا أمام أعيننا".

ومن جانبه، قال الرئيس الكاميروني بول بيا في كلمته، "لم يكن من الممكن أن يتحقق انتصار الحلفاء دون مساهمة الشعوب الأخرى، ودون الأجانب"، مضيفا "لقد دفع الأفارقة بشجاعتهم وجرأتهم، ثمنا باهظا لانتصار الحلفاء".

وأوضح "خضنا هذا النضال معا للدفاع عن القيم والمثل العالمية للسلام والعدالة"، مشددا على الدور الذي لعبه المقاتلون من أفريقيا. إذ تم بناء جسر على سواحل بروفانس واستعادة السيطرة على موانئ "تولون" و"مرسيليا" ومن ثم الصعود على طول نهر "الرون"، من أجل الالتحاق بجيش "باتون" وتحرير الأراضي الفرنسية من الاحتلال الألماني. وقد شارك في العملية جنود قدموا من المستعمرات الفرنسية السابقة بأفريقيا.

أضف تعليق