قال الدكتور ياسين رواشدي، مدير مركز الدراسات الأوروبية للأمن والسلام، إن روسيا تقلل من مكاسب الهجوم الاوكراني على كورسك ، لأنها لا تريد أن تُظهر تعرضها للمفاجأة، ولا ترغب في إظهار خطورة الوضع الراهن، حتى لا تتأثر معنويات المواطنين والعسكريين أيضا.
وأوضح، أن الإختراق العسكري الاوكراني له ابعاد مهمة وخاصة على معنويات روسيا وشعبها لأن الخطاب الرسمي الروسي الذي من اليوم الأول يؤكد الانتصار والتقدم والتطور والتفوق في كل المجالات أثبتت أوكرانيا العكس بذلك الهجوم.
وأضاف «الرواشدي» خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الضربة العسكرية لها ابعاد معنوية وسياسية وربما أكثر من ابعادها العسكرية رغم أن أبعادها العسكرية واضحة للعيان، حيث ما يقرب من ألف كيلو متر تم السيطرة عليهم داخل الأراضي الروسية، وهذا لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية أن تدخل قوات أجنبية إلى أراضي روسيا التي تتفوق في جميع المجالات.
وأوضح، مدير مركز الدراسات الأوروبية للأمن والسلام، أن العسكرية الأوكرانية وجدت نقاط ضعف في خط الدفاع الروسي واستطاعت اختراقه واستغلاله واقتحام المنطقة، مشيرًا أنه لا يمكن اعتبار الغرب متورطًا مع كييف في هذا الهجوم بدعوى الإمداد بالسلاح، لأن السلاح متوفر في السوق السوداء يستطيع الدول شراء أسلحة.