"يديعوت أحرونوت": هل يمنح فيديو حزب الله "نتنياهو" الذريعة للهجوم على لبنان؟

"يديعوت أحرونوت": هل يمنح فيديو حزب الله "نتنياهو" الذريعة للهجوم على لبنان؟مشهد من الفيديو

عرب وعالم17-8-2024 | 21:15

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الفيديو الذي عرضه حزب الله أمس الجمعة، عن منشأة عسكرية تحت الأرض متطورة، تحمل اسم "عماد 4"، أثار ردود فعل واسعة، خاصة من نقاد الحركة الشيعية، متساءلة هل يمنح هذا الفيديو ذريعة لـ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للهجوم على لبنان.

وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إن الفيديو الذي يظهر ملجأ تحت الأرض مجهزًا بشكل جيد، لفت الإنتباه إلى الفجوة الكبيرة بين الظروف داخل النفق والوضع الصعب فوق الأرض، حيث يعاني المواطنون اللبنانيون من نقص حاد في المرافق الأساسية مثل الملاجئ.

وأشارت إلى، أن وسائل إعلام لبنان معارضة لـ حزب الله اعتبرت أن الفيديو يخدم مصالح إسرائيل، وتساءلت التقارير اللبنانية ما إذا كان أحد يعتقد أن هذا يردع جنون نتنياهو؟، مضيفة أن العديد من اللبنانيين الذين علقوا على الفيديو بأنهم غير مصدقين من حجم الموارد المعروضة في النفق، بما في ذلك الإضاءة والماء، في حين يعاني البلد من أزمة طاقة خانقة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن إصدار الفيديو يأتي تزامنًا مع تهديدات من زعيم حزب الله حسن نصر الله، حول القدرات العسكرية للجماعة، ويسلط الفيديو الضوء على شبكة الأنفاق الواسعة لـ حزب الله، التي تشمل قواعد تحت الأرض كبيرة عبر لبنان، بما في ذلك في المنطقة الجنوبية ومنطقة ضاحية بيروت والبقاع.

وأعربت عن الاعتقاد بأن هذه الأنفاق تضم أصولا عسكرية رئيسية مثل منصات إطلاق الصواريخ والمسيرات المسلحة ومراكز القيادة، وهي موضوعة تحت المناطق المدنية، مما يجعلها صعبة الاستهداف دون عمليات برية.

وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن حزب الله كان يراقب عن كثب تعامل إسرائيل مع شبكة الأنفاق الواسعة لـ حماس في غزة منذ أكتوبر، ويطبق هذه الدروس على تحسين بنيته التحتية تحت الأرض الخاصة به.

وأشارت إلى، أنه على غرار حماس، يعتقد أن حزب الله يحتفظ بأهم أصوله، بما في ذلك الأسلحة والقادة الكبار، مخفية في هذه المخابئ تحت الأرض، مما يحميها من الضربات الجوية ويجعل الوصول إليها متاحا فقط من خلال المناورات البرية.

وقالت الصحيفة، إن مشروع أنفاق حزب الله يعتقد أنه سري للغاية، مع تقسيم صارم عبر جميع المناطق النشطة في لبنان ، وتشير التقارير إلى أن بعض الأنفاق ضيقة ومصممة للاستخدام العملياتي فقط، بينما أخرى واسعة بما يكفي لاستيعاب بطاريات الصواريخ الباليستية من طراز "فجر-110" المصنوعة في إيران.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2