أفادت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام في وكالة (أونروا) بقطاع غزة إيناس حمدان، بأنه لم يعد يوجد أماكن في غزة يمكن أن تستوعب أعداد النازحين الكبيرة ولا يوجد مكان آمن في القطاع فالكل معرض للخطر والمباني معرضة للهجمات.
وقالت إيناس حمدان: "إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات إخلاء مستمرة بمناطق متفرقة من قطاع غزة، التي تعمل على تعميق الأزمة الإنسانية وصعوبة إيصال المساعدات بشكل أساسي لكل هذا العدد الكبير، وعدم وجود ما يكفي من المباني والمرافق الحيوية في ظل تدهور كبير على المستوى الصحي والبيئي وانتشار للأوبئة والأمراض مع صعوبة رفع آلاف الأطنان من النفايات".
وأضافت أن أعداد الموظفين من الوكالة الذين استشهدوا أثناء تأدية عملهم منذ بدء الحرب على غزة قد ارتفع إلى 205 موظفين عاملين في المجال الإنساني.. منوهة إلى أن إسرائيل تتحدث عن تقليص المنطقة الإنسانية بنسبة 11% من مساحة القطاع ولكن في الحقيقة لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة وكل مناطق القطاع معرضة للقصف، والوضع أصبح مأساويًا.
وتابعت قائلة: إن الظروف التي نعمل بها ليست بالسهلة ومعظم العمليات الإنسانية أصبحت مليئة بالتحديات وهذا ما نعاني منه منذ أشهر ولكن وبالرغم من كل هذه التحديات والعراقيل، ال أونروا لا تزال تستطيع إدارة 10 مراكز صحية وأكثر من 85 نقطة طبية متنقلة ونحاول بشتى الطرق التواجد، حيث يتواجد النازحون، ولدينا طاقم طبي يزيد على 1100 موظف ما بين أطباء وممرضين وأخصائيين وذلك لتقديم الخدمات الطبية والاستشارات الطبية والأدوية بالإضافة الى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي من خلال أكثر من 500 مرشد نفسي داخل مراكز الإيواء التي لا نزال نديرها مع الاستمرار في توزيع المواد الغذائية.
ونوهت إلى أن ما يدخل من مساعدات لا يزال قليلًا جدًا ويعد نقطة في بحر بالنسبة للاحتياجات الكبيرة على الأرض وهذا يضاف إلى التحديات التي تواجهنا لذلك تظل ال أونروا تطالب وتكرر المطالبات بضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار حتى نتمكن من الوصول إلى كل المناطق وإيصال الإمدادات إليها.