قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري، اليوم الإثنين، إن خطط إعادة إحياء قطاع غزة ستستغرق نحو 5 سنوات لتنفيذها بتكلفة 3 مليارات دولار، وذلك للتخفيف من وطأة الوضع الحالي، ولكنها ليست بالعلاج النهائي، ويجب أن تتوازن مع عملية إعادة الإعمار الكامل للقطاع.
وأكد "الدردري"، ضرورة وقف القتال في قطاع غزة لحصر الأضرار الناجمة عن الحرب الإسرائيلية، لافتًا إلى أن الفرق الأممية تعمل على الأرض في القطاع لتقديم الخِدْمَات اللازمة للفلسطينيين ولا يجب انتظار انتهاء الحرب لتقديم الخِدْمَات الأساسية في المجال الصحي والتعليم والطاقة ومياه الشرب.
وأضاف "الدردري": "بدأنا بإنشاء مراكز ومحطات مشتركة لتقديم الدعم للمجتمع المحلي في فلسطين، ومؤسسات المجتمع المدني والشركات الصغيرة والمتوسطة، ونوفر فرص عمل لآلاف الشباب في مجال الصحة والتعليم، ونؤمن دخل لآلاف الأسر لتقديم الخِدْمَات المختلفة".
وتابع أنه تم وضع كل الخطط اللازمة لمرحلة التعافي المبكر في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية ووقف إطلاق النار، وهناك خِطَّة لإعادة نصف مليون مواطن فلسطيني إلى سكن مؤقت في موطنهم الأصلي في قطاع غزة وتأمين الخِدْمَات الضرورية لهذه المجتمعات خاصة في منطقة الشمال.
وأشار إلى، أن هناك خططا تستهدف تأمين الطاقة الكهربائية ومياه الشرب ومحطات الصرف الصحي وبناء المراكز المؤقتة للتعليم والصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى إعادة إحياء القطاع الاقتصادي في غزة من خلال تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعم الجمعيات النسائية التي تقوم بتقديم الخِدْمَات الاجتماعية.
وأكد أن، فرق الإغاثة الأممية تعمل تحت القصف الإسرائيلي في قطاع غزة بالتعاون مع برنامَج الأمم المتحدة للبيئة منذ مدة طويلة للتعرف على حجم ونوع الركام، وآلية تدويره والتقنيات اللازمة للاستفادة منه، مشددًا على عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة المحاصر والمعرض للتدمير.
وأوضح الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، أن الطواقم التابعة له تعمل تحت خطر الموت وإذا توافرت لها كل السبل والتمويل لتوسعت بشكل كبير في عملياتها الإغاثية، مطالبًا بتدخل دُوَليّ لتأمين أداء المهام الإنسانية في قطاع غزة.
وأشار إلى، أن هناك بعض مصادر التمويل ولكنها غير كافية وليست بالحجم المطلوب، فإدارة النفايات الصلبة على سبيل المثال فقط تحتاج لـ56 مليون دولار، بينما تتطلب إزالة الركام أكثر من 700 مليون دولار.