اكد عيسي النصر ،عضو مجلس الشوري القطري وعضو المنتدي العالمي للدراسات المستقبلية،علي اهمية دور المتاحف القطرية في تعزيز الصورة الحضارية للدولة والتواصل الإنساني.معتبرا ان المتاحف وعاء مادى لحفظ التاريخ والاثار والحضارات.
وقال النصر، في تصريح خاص لـ بوابة " دار المعارف " ان المتاحف تمثل وعاء ثقافى لبناء الوعى وصون الهوية وحفظ الذاكرة للأمم والشعوب، وهو ما جعل للمتاحف قيمتها التاريخية والثقافية والإنسانية، ليس هذا فحسب بل اصبح لها مكانة سياسية ليس فقط على مستوى الداخل حينما تلعب دورها في بناء الوعى السياسى بدور الدولة ومكانتها، وإنما على مستوى الخارج حينما تعكس مدى حضارة الدولة واحترامها للتاريخ وللثقافة بما يعزز الصورة الحضارية للدولة .
واعتبر "النصر " ان المتاحف تؤكد على ايمانها القاطع بقضية التواصل الحضارى والانسانى كقيمة دافعة للتقدم والتنمية.
لافتا "النصر " أن قطر كانت من أوائل الدول التي حرصت على أن تولى للمتاحف أهمية خاصة سواء على مستوى التشريع من خلال وضع الضوابط الناظمة والقواعد الحاكمة او على مستوى التنفيذ من خلال إقامة العديد من المتاحف المتنوعة سواء المتاحف العامة على غرار متحف قطر الوطنى او المتخصصة مثل متحف الفن الاسلامى، وهو ما جعلها محط احترام وتقدير من كافة الدول والمنظمات الأممية والإقليمية المعنية بالثقافة والفنون والاداب.
وأضاف " النصر " ان قطر اصبحت تشغل حيزًا مُهمًا في الساحة الثقافية إقليميًا ودوليا. إلى جانب هذا الدور المهم الذى لعبته المتاحف بشأن ابراز دور قطر ومكانتها ، ويأتي الدور الوطنى الذى تلعبه المتاحف سواء في ترسيخ الهوية الوطنية للشعب القطرى وابناءه او في شأن بناء الوعى لدى الأطفال والشباب من خلال دور هذه المتاحف في تعليم الأجيال القادمة وخلق الوعى لديهم بالتراث والآثار، وخاصة الحضارة العربية والإسلامية ومنجزاتها الحضارية المتعددة.