أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من الشعور ب الملل قد يزيد التمرير السريع بين مقاطع الفيديو على الإنترنت من تفاقم المشكلة لديهم. وقد شملت الدراسة أكثر من 1600 شخص في الولايات المتحدة وكندا، حيث أجرى فريق من الباحثين في جامعة تورنتو 17 تجربة مختلفة، وفي إحداها طُلب من المشاركين مشاهدة مقطع فيديو مدته 10 دقائق بالكامل، ثم أعطيت لهم فرصة التبديل بين عدة مقاطع فيديو أقصر.
وأوضح المشاركون فى الدراسة أنهم شعروا بملل أقل عندما شاهدوا مقطع الفيديو الطويل كاملاً، كما وجدوا تجربة المشاهدة أكثر إرضاءً وجاذبية وأهمية.
وكشفت نتائج الدراسة أن “التحول الرقمي، عندما يقتصر الشخص على مشاهدة مقتطفات سريعة أو التمرير عبر مقاطع الفيديو، يقلل من مستوى الرضا.
وينصح الباحثون مستخدمي تيك توك وإنستجرام وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي المشابهة، الراغبين في كسر الملل، بالتركيز على المحتوى والحد من التمرير السريع بين مقاطع الفيديو القصيرة.
وتقول "كاتي تام"، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن الشعور ب الملل الناجم عن هذا النمط من المشاهدة يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية، حيث يرتبط الملل المزمن بأعراض الاكتئاب والقلق.