أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمسكه برفض التفاوض حول الوجود العسكري على الشريط الحدودي بين مصر وغزة، فيما أكد مصدر مصري رفيع المستوى: "غير مقبول أية تحركات من الجانب الإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا".
وجددت مصر رفضها مقترحا إسرائيليا بإنشاء 8 أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا وآخر أمريكيًّا بإنشاء برجين. وأكدت تمسكها بحتمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من محور فيلادلفيا.
وتتمسك حماس بموقفها الرافض لأي بقاء عسكري إسرائيلي في قطاع غزة، لاسيما في محور فيلادلفيا في الجنوب ومحور نتساريم، الذي أسسه الجيش لفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
وأصبحت نقطة رحيل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا أحد النقاط الخلافية الجديدة بين إسرائيل ومصر وحركة حماس، وتهدد بفشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
جيش الاحتلال
واختلف الداخل الإسرائيلي مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأكد وزير جيش الاحتلال يواف جالانت أن الحل الأمثل لإعادة الرهائن هو المفاوضات مع حركة حماس، في سياق إعلان الجيش عن انتهاء العمليات العسكرية المكثفة وتحقيق الإنجازات الميدانية، بالقضاء على لواء رفح التابع لحركة حماس وتدمير أكثر من 150 نفقا في المدينة.
وتتصاعد أصوات إسرائيلية كاشفة أن تمسك نتنياهو ببقاء القوات في فيلادلفيا، يؤدي إلى تفجير ملف المفاوضات ومنع إتمام صفقة عودة الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين في غزة، على حساب بقائه السياسي.
مكالمة صعبة
ورغم حديث وسائل الإعلام عن مكالمة صعبة، شدد خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن مع نتنياهو، على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار وإتمام الاتفاق في قطاع غزة، إلا أن مصادر إسرائيلية أوضحت أن الموقف الأمريكي لم يكن صارما بما فيه الكفاية، وأن واشنطن لم تكن متشددة مع تل أبيب في جولة المفاوضات الأخيرة.
الموقف المصري
وشددت مصر على تمسكها ب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، مؤكدة "أنه لا صحة شكلا وموضوعا لما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية من موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا أو معبر رفح الفلسطيني".