"البيئة" تطلق الحوار التفاعلي الأول حول الاستفادة من المخلفات الزراعية

"البيئة" تطلق الحوار التفاعلي الأول حول الاستفادة من المخلفات الزراعية الحوار التفاعلي الأول حول الاستفادة من المخلفات الزراعية

مصر24-8-2024 | 10:20

تطلق وزارة البيئة ، أول حوار تفاعلي للاستفادة الاقتصادية من المخلفات الزراعية " قش الأرز"، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بدعم الاستثمار البيئي ، وضمن سلسلة الحوارات التفاعلية المزمع تنفيذها لعرض الفرص الاستثمارية في القطاعات البيئية المختلفة، ولتحفيز الاستثمار ومناقشة الأوضاع الحالية والرؤي المستقبلية للمشروعات بالقطاع البيئي كأحد القطاعات الاقتصادية الواعدة بمصر.

جاء ذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ، محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والاستثمار والدعم المؤسسي رئيس وحدة الاستثمار البيئي والمناخي، الدكتورة فاليري ليشتى، رئيسة مكتب التعاون الدولي بسفارة سويسرا في مصر آنا كيارا سكاندوني مدير مشروع النمو الأخضر الشامل، وممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(UNIDO)، د. داليا لطيف ممثل البنك الدولي، وممثلين عن وزارة الصناعة وعدد من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص.

وأكد الدكتور علي أبو سنة، أن البيئة داعم أساسي للاستثمار بل هي أحد المعايير التي تحقق للاستثمار الوطني فرص الوصول للعالمية حيث لم تعد البيئة رفاهية بل شرط أساسي واستراتيجي لكل الأعمال الاقتصادية لمواكبة التحرك العالمي نحو الاقتصاد الأخضر للحفاظ علي استدامة الموارد، مشدداً علي أهمية الحوار التفاعلي للوصول لفرص استثمارية قابلة للتحقق علي أرض الواقع في مجال تدوير المخلفات الزراعية خاصة قش الأرز من خلال تبادل الآراء بين جميع الجهات المعنية من الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية للوصول إلي الفرص المتاحة والتغلب علي التحديات الحالية والمستقبلية.

وأوضح أبو سنة، أن وزارة البيئة قامت بجهود كبيرة للحد من مخاطر الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية وتحويلها الي فرص استثمارية من خلال منظومة عمل أثبتت نجاحها خلال السنوات الماضية وعملت علي تغطية جميع المحاور من جمع وكبس وتدوير القش كذلك التعاون مع الجهات المانحة ومشروع الحد من تلوث هواء القاهرة التابع للبنك الدولي للوصول الي نموذج مستدام لإدارة الأزمة، وذلك من خلال العديد من المحاور، منها إقامة أماكن تمركز لدعم عمليات إحكام المراقبة للحد من الحرق والسيطرة عليه، بالإضافة إلى برنامج خاص بتوعية الفلاحين والعاملين بالمجال الزراعي بأهمية المخلفات الزراعية وقيمتها الاقتصادية من خلال اللقاءات المباشرة والعامة كما سيتم إقامة حملة إعلامية بوسائل الإعلام المختلفة للتوعية بمخاطر الحرق والفرص الاستثمارية في هذا القطاع البيئي المهم.

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أننا جميعا شركاء في المحافظة علي البيئة، مؤكدا أن قضايا القطاع البيئي تتسع لتشمل وترتبط بالعديد من القطاعات كالصحة والسياحة والاقتصاد والاستثمار وغيرها، مشيدا بدور وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بالوزارة في دعم وتشجيع الاستثمارات البيئية وتوفير كل البيانات اللازمة للمشروعات.

من جانبها، أشارت الدكتورة فاليري ليشتى، رئيسة مكتب التعاون الدولي بسفارة سويسرا في مصر، إلي أهمية الحوار التفاعلي في عرض الفرص والتحديات وجلب المزيد من التمويلات للحد من الآثار البيئية للمخلفات الزراعية مع دعم الاستثمار بالتعاون مع الجهات المانحة والمستثمرين، مؤكدة علي اهتمام السفارة السويسرية في مصر بتسليط الضوء على جميع الأنشطة الخاصة ب الاقتصاد الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة كما تعمل بالشراكة مع منظمة اليونيدو ‏على إيجاد حلول للتغلب علي التحديات البيئية في مصر.

وأعربت أناكيارا سكاندوني مدير مشروع النمو الأخضر الشامل يونيدو، عن سعادتها بالحوار التفاعلي لدعم الاستثمار البيئي بمصر خاصة تدوير المخلفات الزراعية بالتعاون مع الحكومة ممثلة فى وزارة البيئة والقطاع الخاص، مؤكدة علي دور الوزارة وما تبذله من جهود لتنمية الاقتصاد الدوار والعمل علي دمج القطاع الخاص وتعزيز دوره بالاستثمارات البيئية وذلك من خلال التعاون مع منظمة اليونيدو والتي كانت جزءا فعالا في الخطوات الاستراتيجية التي تقوم بها مصر نحو دعم الاستثمارات بالاقتصاد الحيوي الدائري والاستثمار في إدارة المخلفات والتي تساهم في الحد من التلوث وتخفيض الانبعاثات وانبعاث الغازات الدفينة.

ومن جانبه، أكد محمد معتمد مساعد وزير البيئة للتخطيط والاستثمار والدعم المؤسسي ورئيس وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بالوزارة، أن ملف الاستثمار البيئي والمناخي يشهد اهتماماً كبيراً علي الصعيدين الوطني والدولي، ومن أجل ذلك أنشأت وزارة البيئية وحدة الاستثمار المناخي والبيئي منذ ما يقرب من عام للتغلب على العقبات التي تواجه هذا القطاع الواعد، بحيث تكون الوحدة هي القوة المحركة لانتقال مصر للاقتصاد المستدام الذي يتمتع بالمرونة المناخية، عن طريق توفير الدراسات وتحفيز الاستثمارات الخاصة في مجال الاقتصاد الأخضر وفتح أسواق جديدة تحقق فيها العوائد البيئية والمناخية الأهداف المالية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف معتمد، أن الوزارة اتخذت خطوات كبيرة خلال العام الماضي في ملف دعم الاستثمار، والتي يأتي في مقدمتها إطلاق المنتدي الاول للاستثمار البيئي والمناخي تحت رعاية رئيس الجمهورية وبحضور رئيس مجلس الوزراء ليؤكد على دعم القيادة السياسية والحكومة للاستثمار البيئي والمناخي ولمسار التحول الأخضر، بالإضافة إلى إطلاق منصة الاستثمار البيئي والمناخي بمصر لتعرض الفرص الاستثمارية المتاحة وقصص النجاح، وكل الدراسات والبيانات التي يمكن من خلالها الوصول الي إعداد دراسات جدوى للمشروعات الاستثمارية الجديدة والواعدة.

واستعرضت الدكتورة داليا لطيف كبير أخصائى البيئة بالبنك الدولى، دور مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى في إتاحة الفرص لخلق أدوار للتصدي للمشكلات البيئية، مشيرة الي أهمية أن يعي القطاع الخاص دوره بالمنظومة حتي نتمكن من تحويل المفاهيم الي واقع مع توفير الدعم للمحاولات الجادة للتصدي للتحديات للاستثمار في القطاع البيئي وهو ما تحققه مثل تلك الحوارات التفاعلية بين الجهات التشاركية.

كما استعرضت الدكتورة ايمان عاطف رئيس قطاع نوعية البيئة بالوزارة، خطة وزارة البيئة للتصدي للسحابة السوداء وجهود الوزارة لدعم عمليات الجمع والكبس وتدوير قش الأرز وتوعية الفلاحين لدعم المنظومة خاصة من خلال وعي الفلاحيين بأهمية المخلفات الزراعية الاقتصادية.

هذا وقد شهدت الجلسة حواراً نقاشياً مفتوحاً حول الفرص المتاحة للاستفادة الاقتصادية من قش الأرز والفرص الاستثمارية وسبل الحصول على التمويلات الميسرة وتوفير المناخ الداعم لتلك المشروعات.

أضف تعليق