أعلن ممثلو الادعاء الإيطالي، اليوم السبت، أنهم يحققون في تهمة القتل غير العمد بحادث غرق اليخت قبالة سواحل صقلية والذي راح ضحيته 7 أشخاص.
وأشار ممثلو الادعاء خلال جلسة استماع بالمحكمة -بحسب ما نقلته وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية- إلى أن غرق اليخت كان بسبب حدث مفاجئ يسمى الاندفاع الهبوطي، موضحين أنه في البداية كان يُعتقد أن الحادث سببه عمود مائي يشبه الإعصار وفقًا لمقطع فيديو من كاميرات المراقبة.
وأضافت السلطات القضائية أنه بعد التحقيق تبين أن الاندفاع الهبوطي وهو ظاهرة عنيفة مختلفة عن الإعصار، تصاحبها رياح قوية للغاية تضرب منطقة واسعة، وتصاحبها أمطار غزيرة وبرد.
وأسفر الحادث عن مصرع رجل الأعمال البريطاني مايك لينش وابنته هانا البالغة من العمر 18 عامًا، بالإضافة إلى 5 أشخاص آخرين، عندما غرق اليخت في غضون دقيقة بعد أن ضربته عاصفة غريبة.
ومن جانبه، قال المدعي العام أمبروجيو كارتوسيو، إن قبطان اليخت المدعو جيمس كاتفيلد (51 عاما)، وهو بحار من مواليد نيوزيلندا وذو خبرة كبيرة، سيخضع للاستجواب مرة أخرى وسط احتمال مواجهة اتهامات بالقتل غير العمد لإخفاقه في تأمين اليخت الفاخر الذي يملكه قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش.
وأضاف كارتوسيو "لن يتمكن قائد اليخت من مغادرة صقلية في الوقت الحالي لأنه سيتعين الاستماع إليه مرة أخرى"، وقال مدع عام آخر وهو رافاييل كامارانو "لقد كان حدثا مفاجئا"، وفي الوقت الحالي لا يوجد يقين من وجود صندوق أسود على متن اليخت، ولا يمكن تأكيد ما إذا كانت الفتحات مفتوحة.
وأفاد كامارانو أيضا أن "أحد أفراد الطاقم كان على الجسر عندما حدث الانهيار السحابي"، وذكرت فرق الإطفاء أن السفينة الشراعية الضخمة غرقت من الخلف إلى الأمام.
وأشار كامارانو إلى أن 5 من الضحايا السبعة في اليخت كانوا يبحثون عن هواء في آخر كابينة متبقية فوق المياه باليخت، قبل أن يغرق تماما تحت سطح البحر.