أشاد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالعلاقات الودية الطيبة التي تربط بين مصر وناميبيا.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده وزير الخارجية اليوم الأحد مع "بيا موشيلينجا" وزير العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية ناميبيا، خلال زيارته إلى طوكيو للمشاركة في أعمال مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "التيكاد".
وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الدكتور عبد العاطي أعرب خلال اللقاء عن تطلع مصر إلى تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز أطر التعاون المشترك بالشكل الذي يعود بالنفع على شعبي البلدين، ويحقق الاستفادة المرجوة من إمكانات البلدين الشقيقين.
كما قدم الشكر للحكومة الناميبية على تخصيص قطعتي أرض للكنيسة المصرية لإقامة مركز خدمي طبي وتعليمي خيري في مدينة أوندانجوا.
وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزيرين أكدا على ضرورة البدء في التحضير لعقد الدورة الخامسة للجنة المشتركة بين البلدين في أسرع وقت، لبحث مسارات التعاون القائمة والموقف من تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة وبرامج التعاون المشترك.
وفي هذا الصدد، أشار الدكتور بدر عبد العاطي إلى رغبة عدد من الشركات المصرية في زيادة استثماراتها في ناميبيا، وخاصة في مجالات البنية التحتية والموانئ والطرق، مؤكداً على أهمية المضي بخطوات أسرع لتوثيق الروابط بين مجتمع رجال الأعمال المصريين والحكومة والقطاع الخاص الناميبي.
وأردف المتحدث الرسمي، بأن وزير الخارجية والهجرة استعرض جهود مصر في إحلال السلام في القارة الإفريقية من واقع عضويتها في مجلس السلم والأمن الإفريقي.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التنسيق المشترك إزاء القضايا الإقليمية والدولية التي تحتل أولوية متقدمة لدي الجانبين، ودفع جهود التكامل والاندماج القاري لتحقيق مصالح الدول الإفريقية وتنفيذ أولويات العمل الإفريقي المشترك.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على تقارب الرؤى فيما يخص العديد من القضايا الدولية والإقليمية، وأهمية تنسيق المواقف الأفريقية الموحدة. وكذلك اتفق الجانبان على تبادل التأييد في الترشيحات للمناصب الإقليمية والدولية التي تمثل أولوية متقدمة لدى البلدين.
ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الناميبي بالدور الريادي الكبير الذي تقوم به مصر على الساحتين الأفريقية والدولية.
وأعرب عن اهتمام بلاده بالتعاون الفني وتبادل الخبرات مع مصر في مجال الهيدروجين الأخضر على ضوء الخطط الطموحة للدولتين في هذا الشأن، فضلاً عن إمكانية التعاون من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمؤسسات المصرية المختلفة في مجال الأمن السيبراني وحماية البيانات والزراعة والتصنيع الزراعي، بما يسهم في تحقيق مكاسب مشتركة للجانبين.
وأكد على تطلعه إلى المزيد من التعاون بين البلدين على كافة المستويات، وجذب شركات القطاع الخاص والاستثمارات المصرية إلى ناميبيا، وذلك على ضوء دورها التنموي الكبير في إفريقيا .