قال الإعلامي الفلسطيني علي وهيب: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تضييع الوقت لأكبر قدر ممكن حتى الوصول للانتخابات الأمريكية، حيث يعول على فوز ترامب في تحقيق أهدافه ومن ثم فهو يسعى للهروب من المفاوضات من خلال فرض شروط تعجيزية ورفض الشروط الموضوعة.
وقال "وهيب:" إن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة القادرة على إيقاف الحرب إذا توافرت لديها الإرادة السياسية الحقيقية من خلال وقف دعمها المادي والعسكري لإسرائيل.
فيما يتعلق بجولة المفاوضات، اليوم الأحد، أوضح " وهيب" أن الأمل ضعيف فيما يخص نجاحها؛ لأن نتنياهو وكبار القادة العسكريين الإسرائيليين لا يريدون إنهاء الحرب ويعملون على فشل المفاوضات، حيث يرسل نتنياهو وفدا للتفاوض دون صلاحيات أو يرسل وفدا يطرح شروطا تعجيزية؛ مثل عدم الانسحاب من محور فلادليفيا ومحور نتساريم إلى جانب قيام نتنياهو بفتح جبهات جديدة للصراع مع إيران وحزب الله؛ لأنه يرغب في استمرار الحرب لأطول فترة ممكنة خوفا من تعرضه للمحاكمة بمجرد انتهاء الحرب.
وأكد أن الإدارة الأمريكية في أضعف حالاتها الآن في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية ولكن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يخدم الحزب الديمقراطي بالطبع.
ويرى وهيب: كل يوم تأخير في التوصل لاتفاق لوقف الحرب يعد أمرا خطيرا وفيا صالحا لنتنياهو، الذي أصبح لا يتحدث عن عودة الرهائن بل يتحدث الآن عن محور فيلادلفيا ووجود قوات دولية عليه.. موضحا أن ما قاله ترامب من تصريحات خطيرة في تجمع انتخابي الأسبوع الماضي وهو أن إسرائيل على الخريطة بقعة صغيرة وأنه يفكر في كيفية توسيع هذه البقعة.
وأكد أن مصر لديها موقف واضح ومحدد فيما يتعلق بالانسحاب من غزة وحل الدولتين ومحور فيلاديلفيا ومعبر رفح والكل يعلم هذا الموقف ولذلك ما تقوم به القيادة المصرية من جهود حثيثة ومشرفة لوقف
هذه الحرب المفتوحة، مشددا على أن مصر لم ولن تفرط في القضية الفلسطينية وقد وقفت حائط صد أمام مخطط تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية وها هي الآن تحتضن جولة المفاوضات.