في تصعيد جديد للتوتر على الجبهة اللبنانية، أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت بتصريحات مفادها أن الحرب مع "حزب الله" قد تأتي في المستقبل البعيد، مؤكداً أن الوضع الحالي لا يتطلب اندلاع مواجهة شاملة في الوقت الراهن. وجاءت تصريحات غالانت في وقت حساس يشهد تصاعد التوترات بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد الحزب.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربات الأخيرة التي استهدفت مواقع لـ"حزب الله" ليست "نهاية المطاف"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تقل كلمتها الأخيرة بعد في هذا الصراع. تصريحات نتنياهو جاءت لتؤكد موقف الحكومة الإسرائيلية بأن العمليات الأخيرة قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع قد تستمر مستقبلاً.
وفي خضم هذه التصريحات، كشف دبلوماسيان مطلعان أن إسرائيل و"حزب الله" تبادلا رسائل غير مباشرة عقب الهجوم الأخير، تفيد بأن الطرفين لا يسعيان إلى التصعيد. هذه الرسائل تعكس الرغبة المشتركة في تجنب اندلاع نزاع شامل، رغم حدة التوترات الحالية.
في المقابل، أعلن زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، أن رد الحزب على اغتيال القيادي فؤاد شكر قد انتهى، مما يوحي بأن الحزب لا ينوي توسيع نطاق الردود في الوقت الحالي. ومع ذلك، أضاف نصر الله أن باقي "محور المقاومة" يحتفظ بحقه في الرد بالطريقة التي يراها مناسبة، مما يشير إلى أن المنطقة قد تشهد تطورات جديدة حسب الظروف.
تأتي هذه التصريحات المتبادلة وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الصراع بين إسرائيل و"حزب الله"، حيث يبقى التصعيد خيارًا محتملاً في أي لحظة، بالرغم من الرسائل المهدئة التي تم تبادلها. ومع تصريحات نتنياهو التي تؤكد أن العمليات ضد "حزب الله" لم تنتهِ بعد، يبقى الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية تحت مراقبة دقيقة من المجتمع الدولي، الذي يخشى من تداعيات أي تصعيد جديد.