كنت أشعر بالإرهاق وعدم القدرة على القيام بأى نشاط مهما كان ضئيلا، عندما دعتنى صديقتى مروة للسفر إلى سانت كاترين لقضاء عدة أيام أجدد خلالها نشاطى.
لم أتحمس للفكرة فى بادئ الأمر، ومع ذلك سألتها عن أسبابها فى اختيار سانت كاترين، فأجابتنى بأنها مكان هادئ يتسم بالطبيعة البكر، والطقس المناسب، فضلا عن هدوئها، الذى يمنح العقل الراحة والقدرة على التفكير السليم وترتيب الأفكار، وشفاء النفس والبدن من خلال التأمل والخلوة، قبل أن تستطرد: «ألم تسمعى عن سياحة التأمل؟!».
انتبهت لما ذكرته مروة، وأنا أسألها بابتسامة ساخرة: «وما هى سياحة التأمل؟!، فقالت: «هى نوع جديد من أنواع السياحة، عُرف منذ نحو 10 سنوات، يركز أكثر على النفس البشرية وراحتها بالاسترخاء، ما ينعكس إيجابا على الصحة الجسدية، من خلال توفير حالة من الهدوء بين الأماكن الطبيعية، سواء كانت سياحية أو معالم تاريخية هادئة، وتتيح للأفراد فرصة التواصل مع أنفسهم ومع الطبيعة بطريقة أكثر عمقًا من النزهات الأخرى.
وحدثتنى مروة، عن تجاربها الكثيرة فى السفر مع زوجها إلى خارج مصر، منها دول أوروبية، ومنها آسيوية، وإفريقية، لكل منها طبيعتها، ومقوماتها، إلا أنها تفضل قضاء عطلاتها فى مصر، لتنوع معالمها وطقسها من مكان لآخر، فضلا عن تمتعها بموقع وضعها على بحرين الأحمر والأبيض، ما منحها ثراء مختلفا.
مواقع متعددة
ولما لاحظت مروة شغفى بما ترويه، هاتفت الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية المستثمرين السياحيين فى جنوب سيناء، وبعد عبارات الترحيب حدثته عن دعوتها لى للقيام برحلة سياحية للتأمل، واستأذنته فى فتح مايكروفون الهاتف لأسمع أنا رده « مصر من الدول التى تتسم بوجود أكثر من مكان، وموقع يمكن فيه ممارسة سياحة التأمل»، كما استهل د. عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مستثمرى السياحة فى جنوب سيناء حديثه معنا، من تلك الأماكن محمية وادى الجمال، الواقعة جنوب محافظة البحر الأحمر، و تتمتع بمقومات بيئية وجمالية، مثل وجود أنواع مختلفة ونادرة من أشجار ونخيل وتكوينات جيولوجية مليئة بالمعادن النفيسة مثل، الزمرد، أحجار الزينة، والكوارتز، والذهب.
اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا