قال الدكتور إحسان الخطيب أستاذ العلوم السياسية بـ جامعة موري ستايت، بـ ولاية كنتاكي الأمريكية، أن زيارة نائبة الرئيس الأمريكي الحالي والمرشحة الديمقراطية بالانتخابات الجارية كامالا هاريس، المرتقبة لـ ولاية جورجيا هذا الأسبوع، ستكون زيارة ناجحة لها، خاصةً أنها ستقابل الديمقراطيون في جو مهرجان انتخابي، مشيرًا إلى أن الإعلام الأمريكي متجه نحو الحزب الديمقراطي؛ لأن أغلبية العاملين بالإعلام الأمريكي ميولهم ديمقراطية وليبرالية.
وأضاف في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف": ولكن إذا نظرنا إلي ميول الشعب ذاته نجد أنه يميل للرئيس السابق والمرشح الحمهوري الحالي دونالد ترامب، ونسبة كبيرة من الشعب، بل الأكثرية تقول أن البلد غير ماشية في مسارها الصحيح؛ لأنهم غير راضيين بسجل بايدن، والذي هو سجل هاريس بالتبعية.
وعن تأثير انسحاب المرشح المستقل روبرت كينيدي من السباق الرئاسي، وإعلان تأييده لـ"ترامب"، أكد "الخطيب": أن انسحاب كينيدي لا يساعد كثيرًا لا هذا ولا ذاك، ولكن له "رمزية"؛ لأنه اسمه كينيدي ويدعم ترامب، لكن الانسحاب ذاته لا يُشكل داعمًا لأي من الطرفين.
وأشار إلى، أن على الرغم من استطلاعات الرأي التي ترجح كفة "هاريس" على ترامب، لكن بنسبة كبيرة الانتخابات ستكون لصالح ترامب؛ لأن استطلاعات الرأي تقلل من حقيقة مستوى دعم ترامب.
وعن شكل المشهد في غزة في حالة فوز ترامب، قال "الخطيب": ما حدث في غزة لا يوجد أسوء منه يستدعي الخوف في حال فوز ترامب، وليس هناك أسوء من الإبادة التي يشهدها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن ترامب لن يكون أسوء من بايدن وهاريس، بل ربما يكون أفضل؛ لأنه يريد السلام الإبراهيمي، كما أنه لن يرسل المليارات لـ إسرائيل دون حساب كما يفعل بايدن، بدون أفق.
واختتم "الخطيب": أعتقد أن ترامب يمتلك من الشجاعة ما تمكنه من تحدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولا أعتقد أن هذه الشجاعة التي يمتلكها ترامب موجودة عند بايدن أو هاريس.