أعلن رئيس وزراء كندا، جستن ترودو، أمس الإثنين، أن بلاده ستفرض تعريفات عقابية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.
تأتي هذه الخطوة في إطار مسعى كندا لمواكبة الولايات المتحدة في جهودها لوقف تدفق السيارات التي تُعتبر مدعومة من الحكومة الصينية بشكل غير عادل.
أدلى ترودو بهذا التصريح خلال اجتماع وزاري في هاليفاكس، حيث يجتمع الوزراء لتحديد استراتيجية العمل للعام القادم، والذي يُعد عامًا حاسمًا قبل الانتخابات الفيدرالية المتوقعة في أكتوبر 2025.
تحت ضغوط من قطاع الصناعة لتطبيق سياسات مشابهة لتلك التي تنتهجها الولايات المتحدة، أكد ترودو أن كندا ستفرض ضريبة إضافية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين، ابتداءً من الأول من أكتوبر.
هذه التعريفة ستؤدي فعليًا إلى مضاعفة تكلفة هذه المركبات المستوردة، حيث من المتوقع أن يتم نقل معظم عبء الضريبة إلى المستهلكين.
أوضح ترودو أن الحكومة الكندية تتخذ هذه الخطوة الآن "لتحقيق تكافؤ الفرص للعمال الكنديين" ولتمكين صناعة السيارات الكهربائية الناشئة في كندا من المنافسة بفعالية سواء داخل البلاد أو في أسواق أمريكا الشمالية والعالم.
ورغم أن العلامات التجارية الصينية ليست لاعبًا رئيسيًا في سوق السيارات الكهربائية في كندا حاليًا، إلا أن واردات هذه المركبات من الصين شهدت زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، خاصة مع انتقال شركة تسلا من الاعتماد على مصانعها في الولايات المتحدة إلى مصنعها في شنجهاي لتلبية الطلب في السوق الكندية.