بالوثائق: تفاصيل أخطر وثيقة للاستقطاب والتجنيد داخل تنظيمى القاعدة وداعش.. كيف تصطاد التنظيمات التكفيرية الشباب؟!

بالوثائق: تفاصيل أخطر وثيقة للاستقطاب والتجنيد داخل تنظيمى القاعدة وداعش.. كيف تصطاد التنظيمات التكفيرية الشباب؟!بالوثائق: تفاصيل أخطر وثيقة للاستقطاب والتجنيد داخل تنظيمى القاعدة وداعش.. كيف تصطاد التنظيمات التكفيرية الشباب؟!

* عاجل3-12-2018 | 17:41

كتب: عمرو فاروق
ننشر تفاصيل أخطر وثيقة معنية بالاستقطاب والتجنيد داخل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش،  التي كتب سطورها التكفيري عبد الله العدم، أحد المرجعيات الشرعية لتنظيم القاعدة، ثم تنظيم داعش، تحت عنوان "التجنيد والاستقطاب".
حدد المرجع التكفيري عددا من الخطوات والشروط لاستقطاب العناصر الجديدة داخل التنظيم في وثيقته بهدف خداعهم والتأثير عل أفكار وآرائهم وسهولة استخدامهم في مختلف الانشطة الإجرامية التي تسعى تلك التنظيمات في تنفيذها عبر خلايا سرية أو نائمة .
كانت أولى تلك الخطوات والمراحل التمهيدية لاستقطاب العناصر ووقوعهم في شباك ومخطط تلك الكيانات التكفيرية المسلحة هي"مرحلة الملاحظة والفرز": وتتمثل في عملية الاختيار الدقيق للنموذج البشري المراد تجنيده واستقطابه، ومطابقات مواصفاته وسلوكياته الشخصية مع الشروط المحددة سلفا من قبل التنظيم، من حيث قدرته على السمع والطاعة والانقياد للقيادات، والتمتع بالسرية والتكتم، والاحتفاظ بالمعلومات، والرغبة في الاحتياج المادي.
بينما تتمثل ثاني مراحل الخداع والتجنيد في "مرحلة التحري وجمع المعلومات": وهي مرحلة معنية بجمع المعلومات والتفاصيل الدقيقة عن العناصر الجديدة، وتشمل قناعاتهم الفكرية والسياسية، وتصورهم عن فكرة إقامة الخلافة الإسلامية، وفهمهم لقضية المجتمع المسلم، وتطبيق الشريعة، ورؤيتهم حول الجهاد، والديمقراطية، ومدى ايمانهم بتطبيق الحدود والعمل الجماعي.
ومعرفة ما إذا كانت هذا العناصر سبق لهم الأنتماء لأية حركة أو كيان تنظيمي من قبل، وهل تعاملوا مع أجهزة أمنية، أو لهم أقرباء داخل الأجهزة الأمنية، والتحري عن أفراد عائلتهم وأسرهم.
وحدت الوثيقة التكفيرية ضرورة أن تكون العناصر المستهدفة خارج دائرة الانتماء للتيار الشيوعي أو الناصري أو القومي، ويفضل أن يكون الاختيار من داخل الدوائر المحيط بالمساجد، أو المنخرطين بالوسط الإسلامي كالتيار السلفي، لسهولة التأثير عليهم واستقطابهم لصفوف الخلية أو الجماعة.
وأوضح المرجع التكفيري في وثيقته، أن المرحلة الثالثة في عملية الاستقطاب والتجنيد، هي "مرحلة إقامة العلاقات": إذ أشارت الوثيقة إلى أنه بعد انطباق الشروط والتأكد من سلامة المعلومات الخاصة بالعناصر الجديدة، تأتي مرحلة إقامة العلاقات وثوثيقها بين العناصر الجديدة وبين أفراد التنظيم المعنيين بعملية الاستقطاب والتجنيد، بحيث تكون جاهزة لتلقي ما يملى عليها دون نقاش أوجدال تمهيدا لضمهم لصفوف الخلية المرادة تفعلها داخل نطاق وحدود الدولة.
كما بينت الوثيقة أن الزواج بأحد نساء التنظيم عاملا مهما في توثيق الترابط بين الكيان والعنصر الجديد، فيسهل استدراجه وربطه بالعمل التنظيمي، والعمل على تغيير وعيه وفكره وتوحيد وجهات النظر، وفقا لرؤية التنظيم وأهدافه ووسائله في الوصول لغايته في الجهاد المسلح.
بينما صورت الوثيقة المرحلة الرابعة تحت عنوان "عملية التوظيف": وهي مرحلة وضع العناصر الجديدة في نطاق الاستفادة من إمكانياتهم السلوكية والبدنية والنفسية، فوفقا للوثيقة يتم تسكينهم في العمل العسكري، أو العمل الميداني، أو في مجال الإعلام الجهادي والتنظيمي، أو في خلايا نقل الرسائل والسلاح، أو في خلايا جمع المعلومات وغيرها من الدوائر والخلايا المختلفة داخل الكيان التنظيمي.
وتتطرقت الوثيقة التكفيرية، إلى أن العناصر داخل التنظيم ينقسم تواجدهم وفقا لمعيار السرية والعلانية والدور المحدد لهم سلفا.
فبينت أنه لا يمكن بحال أن يتم كشف أفراد وعناصر التنظيم بالكامل تحت مسمى العمل المعلن، لكن يقسم العمل في نطاق سري وأخر علني.
فأوضحت الوثيقة، أن هناك عنصر ظاهر: وهو شخص يعمل في العلن، ويظهر انتمائه للتنظيم، ويكون معروفا لمختلف الأجهزة الأمنية، ويتحرك وفق أهداف معينة تتفق مع رؤية وأهداف التنظيم. وهذا الشخص تحديدا لابد من التحكم في كم المعلومات المتاحة لديه تحسبا لمراقبة تحركاته واتصالاته.
وعنصر أخر خفي أو سري : وهو رجل يخفي مظهره وانتمائه وسلوكياته حتي لايتعارف عليه أحد، ويكون مسؤولا عن مهام معينة، ويتم استخدامه لاختراق الأجهزة الأمنية والتغلغل في المؤسسات الرسمية للدولة بهدف جمع المعلومات، والاستعانة بها في العمليات التي يرغب التنظيم في تنفيذها. وهؤلاء يمثلون في الأرجح الخلايا السرية والنائمة التي تنشط في أوقات معينة بهدف تحقيق أو تنفيذ عمليات محددة للتنظيم الإرهابي، وغاليا لايحملون بيانات أو وثائق رسمية سليمة بهدف التضليل.
وانتهت الوثيقة التكفيرية إلى ضرورة تحويل العمل الجهادي المسلح بالكامل إلى عمل سري نظرا لعمليات الأستهداف والتضييق التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد عناصر التنظيمات المسلحة.
وانتهت الوثيقة إلى المرحلة الرابعة، ووضعتها تحت عنوان التجهيز والإعداد": وهي مرحلة تعتبر وفقا للوثيقة التكفيرية أهم مرحلة لتكوين الشخصة التنظيمية المسلحة، وتبدا بما أطلقت عليه "التربية الشرعيّة السياسية"، وتعني التركيز على مفاهيم الولاء والبراء، قضايا والحاكمية وتكفير الأنظمة الحاكمة، وضرورة العمل الجهادي والتنظيمي المسلح، وتحديد الأعداء بوضوح وكيفية مواجهتهم، وطريقة قتالهم، والتدريب على دورات الأمن المعلوماتي والاستخباراتي وفقا لمفاهيم التنظيم، والتأهيل البدني والعسكري وطرق استخدام السلاح، وفك وتركيب المتفجرات والتعامل معها.
وتتشابه تلك الشروط مع ما وضعته جماعة الإخوان لتحنيد الافراد الجدد، فقط وضعت لجنة خاصة أطلقت علها "لجنة الدعوة الفردية"، وضمت لها عدة أقسام أهمها ، قسم الطلبة، وقسم المهنيين.
انتقالا لما يسمى بـ"قسم التربية والتأهيل"، وهو قسم مسؤول فعلياً عن تأهيل عناصر الإخوان حسب رؤية الجماعة وأفكارها ، ويشمل المستويات التربوية لمختلفة مثل مستوى "محب "، ومستوى "مؤيد"، ومستوى "منتسب"، ومستوى "الأخ العامل"، و"الأخ المجاهد"، وهى مستويات مهمتها تأهيل العناصر داخل التنظيم.
أضف تعليق