قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن حكومة السودان تعاونت بشكل كبير مع الأمم المتحدة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب من خلال المعابر التي فتحتها لتمرير مواد الإغاثة؛ بما فيها معبر أدري على الحدود مع دولة تشاد.
وصرح وزير الخارجية السوداني حسين عوض، اليوم الخميس، بأن البرهان بحث خلال لقائه مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة؛ تطورات الأوضاع في السودان والجهود التي تقوم بها الحكومة لفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين.
وأشار إلى أن المساعدات تسهم في إغاثة المواطنين السودانيين الذين تضرروا من الممارسات التي ترتكبها قوات الدعم السريع "المتمردة".
وأضاف أن السودان يحث الأمم المتحدة سبل العمل والضغط على الذين يعرقلون وصول هذه المساعدات، فضلاَ عن أنهم يقومون بالإستيلاء على قوافل الإغاثة وتوزيعها على كياناتهم المختلفة.
وتابع: أنه رغم توجس حكومة السودان من معبر أدري، إلا أنها تعاونت وفتحت هذا المعبر حتى تقطع أي حديث سلبي حول تقصيرها في إنقاذ الشعب السوداني.
وأوضح أن السودان طالب الأمم المتحدة بإدانة كافة الخروقات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين وعدم إحترامها للقانون الدولي.
ومن جانبها؛ قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إن زيارتها للسودان جاءت للوقوف على تطورات الأوضاع ؛ منوهة بالخطوة التي إتخذتها حكومة السودان بفتح معبر أدري الحدودي لمرور المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب، مؤكدة أن المنظمة الدولية ترحب بتعاون الحكومة من أجل إيصال الغذاء للمحتاجين، وأن الأزمة الإنسانية تتطلب تعاون كل الفاعلين في الحقل الإنساني من أجل إنقاذ السودانيين المحاصرين في مناطق النزاع .
وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إلى الحاجة الماسة للإستجابة الإنسانية من قبل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني من أجل مساعدة النساء والأطفال.
وأوضحت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة تولي أيضاَ إهتماماََ باللاجئين السودانيين الذين غادروا بلادهم نحو دول الجوار وتعمل على دعمهم ومساعدتهم، مبينة أنها جاءت وبرفقتها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وذلك للتأكيد على ضرورة إيجاد حلول للأزمة السودانية ووقف الحرب وإيقاف معاناة السودانيين، وذلك من خلال تنفيذ ماتم الاتفاق عليه في "منبر جدة".