الثابت والراسخ في العقل الجمعي الوطني الفلسطيني هو الصمود وتقديم الضريبة وتحمل المعاناة.
عبر تاريخ الاحتلال لأرض فلسطين وما قبلها من الانتداب البريطاني، بقي الشعب الفلسطيني على ثابت الصمود على الأرض من هذه البيئة الصامدة تبلور النضال في أنماط وأشكال، أخذت عبر التاريخ مبادرات فرديه وجماعيه ولدت في الوجدان الفلسطيني حاضنة وطنية متماسكه وانتجت قيم ثقافية مرتبطه بالوعي الذاتي والجماعي لم تكن المقاومة بمفهومها الوطني معزولة عن المحيط العربي والدولي لذلك نجحت في اكتساب التعاطف الأخلاقي.
وأصبحت الوجه المشرق للتعبير عن شكل النضال الناتج عن بيئة الصمود على الأرض .
الشعب الفلسطيني لم يهزم رغم ما حل عليه من نكبات متلاحقة تجاوز المجازر وبقي على مدار الاحتلال يحتضن الصمود ويشد على الصبر بجلد .
كنا مئات الآف في ما وراء النكبة عام ١٩٤٨ واليوم نحن بالملايين على كل جغرافية فلسطين في حقيقة الامر أن الذي هزم هي الجيوش العربية.
بقي الثابت هو الصمود الفلسطيني الذي انتج خارطة سكانية متشابكة ومتعانقة مع الارض الفلسطينية يقارع الاحتلال وبقي النضال المقاوم رديف ملازم للصمود يعلو تارة ويستكين تارة ،الا أن الخيبة التى لازمت الصمود الوطني والنضال المتجدد هو عدم وجود حاضنة سياسية جامعه ترتقي لعظمة التضحيات الوطنية ولم ترتقي إلى الوعي بالمسؤولية.