قال أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، إن الأخلاق هي الثروة الحقيقية لبناء المجتمعات على أسس سليمة، وعندما يصل المرء إلى صفاء الأخلاق فإنه يكون على بداية الثروة الأخلاقية، وأن هناك نوعا آخر من الثروة، وهنا نتحدث عن البشر بوصفهم المكون الثاني من ثروات الأمة، فالثروة المادية نفسها لا ينتجها إلا بشر، وأن بناء الذات الأخلاقية يأتي من خلال مفهوم "انبعاث الأخلاق".
جاء ذلك خلال استضافة جامعة المنصورة الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية، بالصالون الثقافي بنادي أعضاء هيئة تدريس بالجامعة، خلال ندوة عن " بناء الثروة الأخلاقية"، أدارها وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور أحمد جمال الدين موسى.
وأضاف الدكتور أحمد زايد- في بيان، اليوم الجمعة- أن الثروة الأخلاقية إنها النسيج الكلي الذي يلم شمل المجتمع، ويجمع قواه العامة على أسس أخلاقية مدنية وإذا كانت الطبيعة تمنح النوع الأول من الثروة، والبشر يمنحون النوع الثاني منها، فإن البيئة الاجتماعية الثقافية تشكل نوعًا ثالثًا من الثروة، إنها ثروة فوق بشرية، وفوق طبيعية، إنها الثروة الأخلاقية هذه ثروة معنوية لا تباع ولا تشترى، ولكنها تسكن النفوس.
وأشار إلى أن المجتمعات المتطورة لا بد أن يكون لديها ثروات أخلاقية وثوابت يتم تعليمها للنشء وإعلاء مفهوم المواطنة فوق كل الانتماءات والحزبية.