وزير السياحة يحارب " البقشيش "

وزير السياحة يحارب " البقشيش "وزارة السياحة

كنوز أكتوبر1-9-2024 | 16:14

فى حديث مدعم بالأرقام، أعلن المهندس محب رمزى ستينو ، وزير السياحة ، أننا نحارب البقشيش فى حجز الغرف للسياح وأن الوزارة ساعدت فى العمل على تنفيذ 300 مشروع استشارى وأن دخل مصر من السياحة عام 1981 سيصل إلى 1200 مليون دولار.

وتعقيبًا على ما نشرته بعض الصحف الأجنبية على ظاهرة ارتفاع أسعار الفنادق، أكد الوزير أن هذا غير حقيقى وأننى من الذين جابوا العالم قبل أن أكون وزيرًا، فقد نزلت فى فنادق أمريكا وأوروبا واليابان من الشمال للجنوب حتى أواسط إفريقيا ويؤسفنى أن أقول إن هذه دعاية مغرضة لتحويل السياح عن زيارة مصر، فالخدمة لا تقل بحال من الأحوال عن أى فندق فى العالم على أعلى مستوى، بل إن أسعار الفنادق العالمية أغلى بكثير من أسعارنا.

وأضاف الوزير عن البقشيش كظاهرة لحجز الغرف أو لتقديم خدمات والذى يطلب بطريقة استفزازية، فقال: إن هذه الحالات منتشرة بالفنادق التى تدار من الجانب الأجنبى، أما فنادق القطاع العام فقد أصبح الحجز مركزيًا وليس هناك أى شكوى فى هذا الخصوص، وقد أعدت رقابة شديدة للفنادق المدارة من الجانب الأجنبى.

وعن الخدمة ومستواها المختلف بين شباب السياحة، قال الوزير: ما زال الشباب المصرى أفضل وأحسن بكثير من الشباب الأجنبى، أما فى أوروبا فكبار السن أفضل من الشباب الأوروبى وشبابنا اليوم متطور وكفء وأنى أؤمن بأنه أحسن بكثير من شباب زمان وشباب أوروبا وأتحدى أن تكون هناك أى شكوى من أى شاب مصرى فى السياحة أو الفنادق بأنه قل أدبه على زائر مهما حدث، ولذلك فقد صرفت لهم هذا العام 6 شهور أرباح وحوافز لأنهم يستميتون فى أداء عملهم وخدمتهم.

وعن الخطوات التى اتخذتها الوزارة منذ أبريل الماضى وبعد أن أعلنت عن 300 مشروع استثمارى فى مجال السياحة و الفنادق فى مصر ، قال الوزير: عرض علىّ إيقاف بناء فنادق جديدة لأن عدد التراخيص التى أعطيت تزيد على حاجة مصر لمدة 5 سنوات، ولم أوافق على ذلك، بل أمرت المهندسين أن يمروا على أماكن هذه التراخيص لإعطائى تقريرًا مبدئيًا بما يشاهدونه على الطبيعة واتضح أن جزءًا كبيرًا من هذه التراخيص وهمية حتى إن بعض أصحابها لم يكن لهم عناوين والبعض الآخر أرض فضاء لم يبدأ بعد فى إقامة الفنادق رغم أن هذه التراخيص معطاة لهم منذ 3 سنوات من وزارة الإسكان، كما اتضح أن هناك 95 فندقًا بالقاهرة يختلف حجم البناء فيها، حيث إن بعضها وضع الأساس والثانى يصعد بالحوائط والآخر فى حالة الانتهاء منها، وبحصر جميع هذه الفنادق اتضح أنها أقل من العشرين ألف سرير المطلوب زيادتها لذلك قررت المضى فى إعطاء التصريحات بإنشاء الفنادق الجديدة.

تبين أيضًا من خلال التقرير الميدانى أن بعض هذه الفنادق قد توقف العمل فيها لأن أصحابها لا يجدون المال الأجنبى لشراء مستلزمات من الخارج كمطابخ وتكييف هواء وغير ذلك من معدات، وقد اتصلت ببنك التنمية الصناعية لتسهيل إقراض هؤلاء من الاعتماد الأمريكى المخصص لتشجيع الصناعة المحلية.

وعن عدم إقامة فنادق فى مصايف رأس البر وجمصة والشرقية، قال المهندس ستينو: السياحة تحدد بخطة عامة داخل الخطة العامة للدولة، حيث تتواءم مع البيئة لكل محافظة ويكون الارتباط المنطقى والنفعى قائمًا وليس إقامة مشروعات أو بناء لمجرد عمل ذلك، فمثلًا فى عام 1977 جاء مصر مليون سائح لم يفكر فى زيارة الأقصر وأسوان منهم أكثر من 300 ألف سائح، بل من النادر أن يزور السائحون العرب – والذين كان عددهم فى نفس العام 550 ألف سائح – هذه المنطقة بل قليل منهم أيضًا يزورون الإسكندرية أما بقية العرب فيفضلون القاهرة حيث منظر النيل والخضرة يجذبهم أكثر، ولذلك وصل سعر الشقق المفروشة على النيل إلى 2000 جنيه فى الشهر، ومن هنا نسبة السائحين فى زيارتهم لمصر على المستوى القومى يخطط له لأنه ليس من المعقول أن أنشئ فنادق فى الأقاليم حيث ينزل بها السائح يومين أو ثلاثة ولا نشغل من طاقتها الفندقية نسبة لا تتجاوز 70 أو 80%.. فتخطيط الفنادق يقوم على أساس اختلاف بيئة الأقاليم ونسبة جذبها للسائحين، كما أن اتجاهات تخطيط المستقبل ليس قائمًا على الوادى فقط أيضًا البحر الأحمر وشاطئ الشمال والوادى الجديد والواحات بل أيضًا السياحة العلاجية و السياحة الدينية وكذلك بناء القرى السياحية، حيث التكاليف الرخيصة حيث يقضى السائح فى شاليه صغير يومين أو أكثر وأجر معقول.

وأخيرًا طالب الوزير من الإعلام وصحافة وإذاعة وتليفزيون تعريف الطفل والشباب بأهمية السياحة فى مصر وأن دخلها عام 1977 وصل إلى 640 مليون دولار ونأمل فى زيادة هذا بكل المجهودات فيجب أن يعرف كل مواطن أن دخل السياحة من العملة الصعبة رئيسى فنحن نشترى منه رغيف العيش فيجب أن ينظر كل إنسان للسائح نظرة صديق يرحب به ويجعل إقامته فى بلدنا إقامة سعيدة بحيث يرجع إلى بلده داعية لنا كجهاز إعلامى غير مباشر لجذب كثير من السائحين لمزيد من العملة الصعبة التى ستصل إن شاء الله فى عام 1981 إلى 1200 مليون دولار بل نعمل بمساعى القطاع العام والخاص إلى هدف أكبر هو تحصيل عملة صعبة من السياحة بعد 5 سنوات حوالى 2000 مليون دولار.

نشر بمجلة أكتوبر فى سبتمبر 1978م – 1398هـ

أضف تعليق

مجرمون على خطى نيرون

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2