«وردة جافة مبعثرة الأوراق عثرتُ عليها وراء صف من الكتب ، وأنا أعيد ترتيب مكتبتي.. ابتسمتُ. انحسرت غيابات الماضي السحيق عن نور عابر.. وأفلت من قبضة الزمن حنين عاش دقائق خمس.. وندّ عن الأوراق الجافة عبيرٌ كالهمس.. وتذكرتُ قولَ الصديق الحكيم: (قوة الذاكرة تنجلي في التذكر كما تنجلي في النسيان) ...» «أصداء السيرة الذاتية » لـ نجيب محفوظ .
نعم، إن قوة الذاكرة تنجلي في التذكر كما تنجلي في النسيان ! غير أن هناك في تراث الإنسانية من يخضع لقانون الخلود والبقاء إن جاز التعبير والافتراض!
ذلك أن البشرية وعبر تاريخها منذ سجل الإنسان الأول «أول أثر» أراد من خلاله أن يعبر عن ذاته ويؤكد وجوده ويسجل وعيه بذلك! أقول منذ هذا التدوين الأول وهذا التسجيل الأول وهذا التخليد الأول، انفتح كتاب التراث الإنساني ليسجل بمداد الخلود والبقاء كل أثر حقيقي ، وأصيل، أكد على حضور الإنسان وتفرده وتميزه وسعيه للخلود والبحث عن المطلق !
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا