وكأنها حلقة مفرغة، ما أن تنتهى تقليعة حتى يصطدم المجتمع بتقليعة أخرى، أبطالها للأسف من الشباب الذين يتخذون من الرهانات وسيلة لإثبات الوجود، فى هذه التقليعة الطرق السريعة هي مسرح لسباق الموت، أو سباق الموتوسيكلات و الدراجات البخارية ، التي انتشرت داخل المدن والقرى بشكل واسع، حيث بلغ الأمر عمل جروبات يدخل من خلالها الشباب فى مراهنات لتجهيز جائزة مالية للفائز.
الظاهرة على غرابتها خطيرة، حيث لا تتوافر فيها الاشتراطات الأمنية التى تحرص على سلامة الشباب والمارة ، فكثرت ال حوادث وأصبحت وسيلة لإزعاج قاطنى المدن، لا سيما فى ظل عدم وعي البعض بثقافة الالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية، خاصة بعد التطور الذى طرأ على الدراجات البخارية من حيث الإمكانيات، التى تجعلها تصل إلى سرعات عالية؛ الأمر الذى يؤدى لوقوع حوادث مفزعة شبه أسبوعية، سواء للمتسابق أو المارة.
والسؤال هنا لماذا يشارك الشباب فى هذه السباقات ؟ فكانت الإجابة لدى ياسين رمضان ، طالب قائلا: نحن نقوم بهذه المسابقات على الطرق العامة ، حيث نقطع مسافة بين مدينة وأخرى، وذلك بعد معرفة جودة الدراجة البخارية ، مُضيفًا أن الأمر مجرد تسلية وتحد لبعضنا البعض، وليس من أجل المال .
بينما يقول شريف - أحمد المتسابقين - والذى يعمل فى إحدى الشركات الخاصة أن معظمنا يدخل هذه المسابقات من أجل كسب رهان مادى ولإشباع هواية ركوب الموتوسيكلات التى نعمل بها حركات على الطرق، خاصة خلال احتفالات العيد والإجازات والأعياد الرسمية وفترة الصيف وذلك بهدف عمل الحركات البهلوانية على الطرق وأيضا فى مواكب الزفاف .
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا