ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مسألة إصدار فنزويلا أمر اعتقال ل مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس الذي يقال إنه فاز بـ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يوليو الماضي، قد تثير توبيخًا قويًا من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي دعت الرئيس نيكولاس مادورو مرارًا وتكرارًا إلى احترام نتائج الانتخابات وإنهاء الاعتقالات التعسفية والقمع الواسع النطاق للمعارضة.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير إخباري اليوم الثلاثاء، إن مسئولي إدارة بايدن كانوا يدعمون جهود ثلاثة رؤساء من أمريكا اللاتينية -من كولومبيا والبرازيل والمكسيك- لإحضار مادورو إلى طاولة المفاوضات ولكن بما أن جهودهم لم تحقق الكثير حتى الآن، فقد أبدى المسئولون الأمريكيون استعدادهم لاتخاذ إجراءات أخرى ضد حكومة مادورو.
وأضافت أن مذكرة الاعتقال تم إصدارها بعد ساعات فقط من استيلاء الولايات المتحدة على طائرة فاخرة يقول المسئولون إنها تم شراؤها بشكل غير قانوني و"تهريبها" خارج البلاد لاستخدامها من قبل مادورو.
وفي وقت لاحق من يوم أمس الاثنين، ذكرت تقارير أن وزارة الخزانة الأمريكية على وشك الإعلان عن 15 عقوبة فردية على المسئولين التابعين لمادورو.
وتابعت الصحيفة، أن هذا التصعيد يأتي بعدما أمر قاض فنزويلي باعتقال مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس، الذي تقول الولايات المتحدة ودول أخرى إنه هزم بوضوح ما وصفته بـ"الرئيس الاستبدادي" نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو الماضي.
وأشارت إلى أن المدعي العام في البلاد قدم مذكرة اعتقال أمس الاثنين ضد جونزاليس، الدبلوماسي السابق البالغ من العمر 75 عامًا، كجزء من تحقيق في نشر المعارضة لأوراق إحصاء الأصوات التي أظهرت أن مرشحهم فاز بأكثر من ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها مادورو.
ووفقًا للصحيفة، لم يصدر المجلس الانتخابي، الذي يسيطر عليه مادورو، نتائج رسمية على مستوى الدائرة الانتخابية من الانتخابات، على الرغم من الدعوات المتكررة من زعماء العالم، وبدلاً من ذلك، شنت حكومة مادورو حملة صارمة ضد المعارضة، بموجة من الاعتقالات التي أجبرت العديد من زعماء المعارضة على الاختباء.
وتتهم مذكرة الاعتقال الصادرة، "جونزاليس" بارتكاب جرائم بما في ذلك اغتصاب السلطة وتزوير وثيقة عامة والتحريض والتخريب، ويأتي ذلك بعد أن دعا المدعي العام، جونزاليس للمثول أمام المدعين العامين الأسبوع الماضي كجزء من تحقيق مستمر معه لكنه رفض الحضور.
وظل "جونزاليس" مختبئًا في الأسابيع الأخيرة، حيث قامت السلطات باعتقال زعماء المعارضة، وأحيانًا في الشارع في منتصف النهار بينما شوهد "جونزاليس" آخر مرة في الأماكن العامة منذ أكثر من شهر، حسبما أفادت الصحيفة.