أكد محافظ بيت لحم محمد طه، اليوم الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لهجمة غير مسبوقة تستهدف الاستيلاء على أرضه ومقدساته، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد من عملياته في محاولة لتنفيذ مخطط تهجير الشعب الفلسطيني.
وقال "طه"، إن: "محافظة بيت لحم من أكثر المحافظات استهدافا بالاستيطان الإسرائيلي وعدد المستوطنات بها تجاوز الـ22 مستوطنة، وهناك أكثر من 15 بؤرة استيطانية تم إضافتها بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي".
وأوضح أن المشروع الإسرائيلي القاضي بإقامة ما يسمى بـ"القدس الكبرى" يلتهم مساحات واسعة من أراضي المحافظة وصولًا إلى حدود محافظة الخليل، مشددًا على أن طريقة بناء المستوطنات في هذه المحافظة على شكل قوس أي من الشمال إلى الغرب إلى الجنوب، وهذه المستوطنات الهدف منها الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية وإقامة البؤر الاستيطانية منعا لإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف طه أن هناك هجمات غير مسبوقة على الشعب الفلسطيني في كل الوطن من رفح جنوبًا حتى جنين شمالًا، وهذه الحرب تستهدف الوجود الفلسطيني والأرض والرواية الفلسطينية، وحكومة الاحتلال هي حكومة مستوطنين تتحكم بكل الواقع الفلسطيني وتهدف لتقطيع أواصر الأراضي الفلسطينية منعا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود 67.
وأشار محافظ بيت لحم إلى أن جميع محافظات فلسطين تعيش أوضاعًا كارثية مع مواصلة الحرب على غزة والحصار الإسرائيلي المفروض على جميع أشكال الحياة والتوسع الإستيطاني في الضفة الغربية، مؤكدًا أن إسرائيل تحاول بكافة الطرق الضغط على الشعب الفلسطيني من خلال تدمير جميع مقومات الحياة على الأرض.