صرَّح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية أن الهدف الأساسي للحكومة هو المواطن والارتقاء بجودة حياته من خلال تعزيز حقوق الإنسان، والاهتمام بتقديم الرعاية الصحية المثلى للاستثمار في العامل البشري وتدريبه لتلبية احتياجات سوق العمل.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ، اليوم الثلاثاء، مع نائب وزير الصحة والسكان الدكتورة عبلة الألفي والوفد المرافق لها، وذلك في إطار زيارتها للمحافظة لرئاسة اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بالإسماعيلية لتفعيل المبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية" لتنمية الأسرة المصرية بالمحافظة ومناقشة مؤشرات المحافظة في القضية السكاني.
وأكد المحافظ دعمه الكامل لحل كافة القضايا المتعلقة بالقضية السكانية، ووضع حلول خارج الصندوق قابلة للتطبيق على أرض الواقع، لافتًا إلى أن كافة إمكانيات المحافظة وأجهزتها مُسخَّرة لهذه القضية.
ووجه المحافظ بضرورة تكثيف كافة جهود مؤسسات الدولة وخاصة جامعة قناة السويس ومديرية التربية والتعليم؛ لتوعية النشء والشباب بخطورة الزيادة السكانية غير المنظمة وأضرار الزواج المبكر ونشر الوعي عن طريق الاستعانة بالشباب، بجانب دور الأوقاف والأزهر الشريف والكنائس في التواصل مع المواطنين وتوعيتهم بالقضايا السكانية من خلال الكتب السماوية والرسائل الدينية.
ولفت "جلال" إلى ضرورة مخاطبة كل فئة من المواطنين حسب مستواها الثقافي لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من التوعية بالقضية السكانية؛ لأن مخاطبة كل فئة حسب ثقافتها سيسهل عملية وصول رسائل الوعي إليهم مما يحقق نتائج إيجابية، مثمنًا جهود كافة القائمين على ملف القضية السكانية من أجل وضع حلول جذرية لهذه القضية ومعالجة المشاكل والمعوقات وتذليلها.
من جانبها..استعرضت نائب وزير الصحة الدكتورة عبلة الألفي محاور عمل مبادرة (الألف يوم الذهبية) وهي تقديم المشورة الأسرية المتكاملة، وخفض معدلات القيصرية غير المبررة طبيًا، وزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية المطلقة وتحسين مخرجات وحدات رعاية حديثي الولادة، ونشر الرسالة السكانية الحقوقية وتنمية الأسرة بما ينعكس على رفع معدل تغطية المترددات بوسائل تنظيم الأسرة، والمشاركة الفعالة في الاستراتيجية القومية للسكان.
وأكدت "الألفي" ضرورة تركيب وسيلة آمنة لتنظيم النسل عقب الولادة القيصرية، والاعتماد على الرسالة الحقوقية في المباعدة ببن الحمل المتعاقب من (3 - 5) سنوات لضمان الرعاية المثلى للأم والطفل.
وأوضحت ضرورة وجود غرف مشورة أسرية في إطار مبادرة (الألف يوم الذهبية)؛ بما يسهم في تقديم المشورة الأسرية المتكاملة ورفع الوعي بأهداف المبادرة بما يسهم في تحسين خدمات رعاية الأم والطفل وتوفير الرعاية المثلى له خلال الألف يوم الأولى من عمره.
وأكدت أن التوعية بالرسائل السكانية ستكون هي الشغل الشاغل لفروع المجلس القومي للسكان التي بتكثيف أنشطتها بالتعاون مع مديريات التضامن الاجتماعي والصحة والشباب والرياضة والأوقاف والكنيسة والمجلس القومي للمرأة والقومي للأمومة والطفولة؛ لأهمية هذه القضية وأثرها على مسار التنمية في الجمهورية الجديدة.